Skip to main content
قتلى وجرحى بتفجيرين انتحاريين استهدفا مستشفى عسكرياً في كابول
صبغة الله صابر ــ كابول

هز تفجيران كبيران، اليوم الثلاثاء، العاصمة الأفغانية كابول بالقرب من مستشفى سردار داوود خان العسكري، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً وإصابة 48 آخرين، فيما قتل عالم دين وشخصان آخران بالإضافة إلى شقيقين ضمن آخر حلقات أعمال العنف والتفجيرات والاغتيالات التي تشهدها مدينة جلال أباد، شرقي أفغانستان.

وقال أحد أطباء المستشفى لـ"العربي الجديد"، مفضلا عدم كشف اسمه، إن عدد الانتحاريين الذين دخلوا إلى المستشفى ثلاثة وقد قتلوا جميعا في الاشتباكات مع قوات حركة "طالبان"، مضيفا أن عدد قتلى الهجوم قد وصل إلى 30 شخصاً، مرجحا ارتفاع حصيلة القتلى بسبب وجود جرحى حالتهم حرجة.
ولم تعلن حكومة "طالبان" على الفور أي حصيلة للقتلى والجرحى، كما لم تتحدث عن تفاصيل الحادث إلا أن الناطق باسم وزارة الداخلية، قاري سعيد خوستي، أكد في وقت سابق أن تفجيرا وقع أمام المستشفى وأن قوات "طالبان" قد وصلت إلى المنطقة للتعامل مع الحادث.

وفي وقت سابق قال أحد شهود العيان لـ"العربي الجديد"، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إنّ التفجير الأول وقع عند البوابة الرئيسية للمستشفى العسكري في كابول، تلاه تبادل لإطلاق نار بالأسلحة الخفيفة.

وبحسب المصدر ذاته، فقد وقع تفجير ثانٍ بالقرب من موقع التفجير الأول، فيما أغلقت حركة "طالبان" الطرق المؤدية إلى موقع الحادث.

وكان مسؤول في حكومة "طالبان"، قد أكد لوكالة "فرانس برس"، أن "الهجوم الدموي الذي استهدف المستشفى العسكري انتهى"، موضحاً أن عدة مهاجمين نفذوه وبينهم انتحاري.

وقال "نفذ الهجوم انتحاري على دراجة نارية فجر نفسه عند مدخل المستشفى"، ومهاجمون آخرون وصلوا إلى المكان وتمكنوا من دخول المستشفى قبل أن يُقتلوا جميعاً بنيران مقاتلي "طالبان".

ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم فورياً، إلا أنه يحمل بصمات تنظيم "داعش" الإرهابي، الخصم الوحيد لحركة "طالبان" في الوقت الراهن.
ويقع المستشفى العسكري بالقرب من مبنى السفارة الأميركية، وزاره قبل يومين وزير الدفاع في حكومة "طالبان" الملا يعقوب محمد عمر، وهو نجل مؤسس الحركة الملا محمد عمر.

وقتل مسلحون مجهولو الهوية، في وقت سابق من اليوم، عالم دين وخطيب جامع إثر هجوم نفذوه داخل مسجد بجلال أباد عاصمة ولاية ننجرهار. وقال محمد فريد، وهو أحد سكان المنطقة، لـ"العربي الجديد"، إن المفتي وخطيب المسجد عبد الواحد إمام قتله مسلحون مجهولون صباح اليوم داخل مسجد وهو يتوضأ لصلاة الفجر.

وقال أحد سكان المنطقة لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن السكان عثروا صباح اليوم على جثتين لشخصين مشنوقين في حدائق الزيتون قرب جسر سراجه بمدينة جلال أباد.

كما شهدت جلال أباد مقتل ناشط مدني مسؤول في بلدية المدينة، ويدعى هجرت الله خوجيانيوال، مع أخيه الأصغر قدرت في هجوم لمسلحين لم تعرف هويتهم في منطقة جكنوري.

وتشهد مدينة جلال أباد في الآونة الأخيرة أعمال عنف واغتيالات تستهدف في معظمها علماء الدين وأئمة المساجد، بينما تنفذ الإعدامات من قبل مجهولين في حق من يتهمون بالانتماء لتنظيم "داعش" الإرهابي.