قتلى وجرحى بانفجارين في الرقة وحلب.. والنظام يواصل قصف إدلب

قتلى وجرحى بانفجارين في الرقة وحلب.. والنظام يواصل قصف إدلب

05 نوفمبر 2020
انفجار سيارة ملغومة في نقطة تفتيش بمنطقة الزيدي (نذير الخطيب/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل وجُرح نحو 10 عناصر من الجيش الوطني السوري المعارض، الليلة الماضية، بانفجارين في ريفي حلب والرقة، شمالي سورية، فيما واصلت قوات النظام قصفها على ريف مدينة إدلب، شمال غربي البلاد، في يوم قصف دامٍ أدى إلى مقتل سبعة مدنيين.

وقال مصدر من الجبهة الوطنية للتحرير، لـ"العربي الجديد"، إن قيادياً في فصيل "فيلق الشام" يدعى أبو غازي، قتل وأصيب والده بجراح نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارته قرب مجلس مدينة الباب، شرق حلب، شمال غربي سورية.

وفي السياق، قتل عنصر من "الفرقة 20" التابعة للجيش الوطني وأصيب آخرون نتيجة انفجار سيارة ملغومة في نقطة تفتيش بمنطقة الزيدي بريف الرقة.

وأضاف المصدر ذاته أن النقطة تقع بالقرب من الساتر الترابي الموازي لطريق حلب - الحسكة الدولي (إم 4) في ناحية سلوك، وهي المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة الجيش الوطني و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وهذا الهجوم هو الثالث من نوعه هذا الأسبوع في مناطق سيطرة الجيش الوطني، حيث أدى انفجاران في رأس العين وفي قرية علي باجلية إلى وقوع ضحايا من المدنيين.

وتشهد المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام والخاضعة لسيطرة المعارضة و"قسد" انفجارات متكررة، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.

وتتهم المعارضة "قسد" بالوقوف خلف عمليات التفجير التي تستهدف مناطقها، فيما تتهم الأخيرة خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي بالوقوف خلف التفجيرات التي تحدث في مناطقها.

من جهة أخرى، قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب آخرون في قصف لـقوات النظام السوري على بلدات ريف إدلب الجنوبي، فيما أعلن فريق "منسقو استجابة سورية" تضرر عشرات المخيمات في شمال غربي سورية بسبب هطول الأمطار خلال اليومين الماضيين.  

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب  ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة، عصر اليوم الخميس، جراء قصف قوات النظام بلدة كنصفرة في جبل الزاوية، جنوبي إدلب. وأوضحت المصادر أن جميع الضحايا من عائلة واحدة، وعملت فرق الدفاع المدني على انتشال جثث القتلى وإسعاف المصابين إلى النقطة الطبية القريبة.

وقال الناشط مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية والصواريخ قرى كنصفرة وسفوهن والفطيرة في منطقة جبل الزاوية، ما خلّف أضراراً في منازل المدنيين.

وجاء هذا القصف بعد يوم دامٍ نتيجة استهداف قوات النظام مدينتي أريحا وإدلب وبلدة كفريا، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة 13 آخرين.

تتهم المعارضة "قسد" بالوقوف خلف عمليات التفجير التي تستهدف مناطقها، فيما تتهم الأخيرة خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي بالوقوف خلف التفجيرات التي تحدث في مناطقها

ومنذ عدة أيام، بدأت قوات النظام قصفاً مدفعياً وصاروخياً على المناطق السكنية في إدلب، بالرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه كل من روسيا وتركيا في مارس/ آذار الماضي.

ويرى مراقبون أن عودة القصف سببها خلافات روسية - تركية تتعلق بملف إدلب، وبخاصة بعد قصف روسيا مقراً لـ"فيلق الشام" المقرب من أنقرة، ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 100 عنصر.

مليشيات تستولي على منازل

إلى ذلك، أكدت شبكة محلية استيلاء مليشيا تتلقى دعماً إيرانياً على أكثر من 20 منزلاً تعود لمدنيين في مدينة الميادين، شرقي مدينة دير الزور، أقصى شرقي سورية.

وذكرت شبكة "عين الفرات" أن مليشيات "زينبيون" الباكستانية المدعومة من إيران استولت، خلال الأسبوع الأخير، على نحو 20 منزلاً، عرف منها منزل ياسين الحمد الحمران، بجانب مخبز المدينة، واتخذتها مقرات لها.

وأوضحت أن ذلك يندرج ضمن سياسة التخفي داخل الأحياء السكنية، واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية خوفاً من الغارات الجوية الأميركية والإسرائيلية.

كما استولت، أمس الأربعاء، بحسب المصدر، على منزل زياد حرب الكبير، الواقع بالقرب من ثانوية عبد المنعم رياض، وجهّزته على الفور وحصّنته واتخذته مقراً لها.

وكانت المليشيات الإيرانية عند دخولها إلى المدينة قبل ثلاث سنوات قد سيطرت على حي "التمو" بشكل كامل وحولته لمربع أمني، ومنعت أهله من العودة إليه، كما حوّلت عشرات المنازل إلى مقرات في الشوارع الفرعية بشارع الأربعين لمنع الأهالي من دخوله.

وفي الآونة الأخيرة، عمدت إلى تغيير مواقعها وتمويه أماكن وجودها، وإزالة راياتها من فوق المقرات العسكرية، بهدف تجنّب تلك الضربات.

وتنتشر العديد من المليشيات المدعومة من إيران والموالية للنظام السوري، ومن أبرزها الحرس الثوري الإيراني و"فاطميون" و"زينبيون"، في محيط مدينتي الميادين والبوكمال في ريف دير الزور.

 وكانت مواقعها قد تعرّضت لقصف من التحالف وجيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف مقاتليها، وحدّ من تحركاتها نهاراً.

وتعتبر مدينة البوكمال، الواقعة على الحدود العراقية السورية، من أكبر مقرات إيران داخل الأراضي السورية، وتشهد عمليات تشييع وتجنيد في المليشيات الإيرانية للشبان الذين يقبلون على الانضمام إليها هرباً من الخدمة في مناطق قوات النظام، فضلاً عن رواتبها المغرية بالنسبة إليهم، والتي تصل إلى نحو 200 دولار شهرياً.

المساهمون