قتلى وجرحى بانفجارات شرق وجنوب أفغانستان

28 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 28 أغسطس 2025 - 04:34 (توقيت القدس)
جنود من الجيش الباكستاني على الحدود مع أفغانستان، 27 يناير 2019 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مديريتا شينواري وسبيره في أفغانستان انفجارات ضخمة، يُعتقد أنها نتيجة غارات جوية باكستانية، مستهدفة منازل مدنيين، مما أسفر عن مقتل وإصابة أفراد من الأسر المحلية.

- لم تؤكد السلطات الأفغانية بعد وقوع الغارات الجوية، وسط توتر متزايد بين باكستان وأفغانستان بشأن حركة طالبان الباكستانية، حيث وصلت النقاشات بين البلدين إلى طريق مسدود.

- دعا الإعلاميون الباكستانيون، المقربون من المؤسسة العسكرية، إلى تغيير السياسات الباكستانية، مشيرين إلى أن الخيار العسكري قد يكون الحل الوحيد للقضاء على الجماعات المسلحة داخل أفغانستان.

سُمع دوي انفجارات ضخمة في مديرية شينواري بولاية ننغرهار شرق أفغانستان، وفي مديرية سبيره بولاية خوست جنوب البلاد. وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" أن الانفجارات ناجمة عن غارات جوية نفذتها طائرات يُعتقد أنها باكستانية.

وقال أحد سكان منطقة "28 وياله" في مديرية شينواري، ويدعى عباد الرحمن، لـ"العربي الجديد" إن الانفجارات وقعت في منزل أحد سكان المنطقة يدعى شاه سوار، وإن قوات الأمن الأفغانية وصلت إلى المنطقة وحاصرتها. وأوضح أن المنزل يعود لـ"شخص من عامة الناس"، مشيراً إلى أن الأنباء الأولية تفيد بمقتل اثنين من أطفاله وإصابة باقي أفراد الأسرة.

كما سُمع دوي انفجارات عدة في مديرية سبيره بولاية خوست جنوب أفغانستان، حيث أكدت مصادر قبلية أيضاً لـ"العربي الجديد" أن الانفجارات نجمت عن غارات جوية استهدفت منازل. وقال مصدر قبلي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن عدة انفجارات وقعت في المنطقة، أحدها نجم عن غارة جوية استهدفت منزلاً لتاجر محلي، فيما لا يعرف تفاصيل عن باقي الانفجارات.

وبعد ولاية خوست وننغرهار الأفغانيتين، وقعت انفجارات في ولاية كنر الأفغانية، نجمت عن غارات جوية نفذتها طائرات بدون طيار باكستانية حسب مصادر قبلية. ووقعت التفجيرات في عدة مديريات محاذية للحدود الباكستانية منها مديرية دانغام وسركارو ومناطق أخرى. وأسفرت الغارات حسب ما ذكرت المصادر لـ"العربي الجديد" عن مقتل ثلاثة أطفال على الأقل في أحد المنازل المستهدفة في ولاية خوست. ولم تؤكد السلطات إلى الآن معطى الغارات الجوية.

 

ويُذكر أن النقاشات الباكستانية ـ الأفغانية عبر قنوات مختلفة بشأن حركة طالبان الباكستانية ومطلب إسلام آباد بالقضاء على مراكزها داخل أفغانستان وصلت إلى طريق مسدود. وكان بعض الإعلاميين الباكستانيين المقربين من المؤسسة العسكرية قد تحدثوا، بعد الاجتماع الثلاثي بين الصين وباكستان وأفغانستان في كابول في 20 من الشهر الجاري، عن أن باكستان لم يعد أمامها سوى الخيار العسكري للقضاء على طالبان الباكستانية داخل الأراضي الأفغانية.

وفي هذا السياق، قال الصحافي الباكستاني حسن خان، المعروف بقربه من المؤسسة العسكرية، أمس الأربعاء على قناته في "يوتيوب"، إن على باكستان أن تغيّر سياساتها لتثبت قدرتها على القضاء على أي جماعة مسلحة "مهما كانت قوية وأينما وُجدت"، دون أن يستبعد القيام بعمليات عسكرية ضد المسلحين خارج الأراضي الباكستانية.