استمع إلى الملخص
- في درعا، تصاعد التوتر الأمني بعد اشتباكات بين جهاز الأمن العام ومجموعة مسلحة، إثر اعتقال يافعين يقودون دراجات نارية بتهور، مما أدى إلى إطلاق نار في الهواء وترويع الأهالي.
- في حادث منفصل، لقي طفل مصرعه وأصيب آخر بانفجار لغم أرضي في قرية الصورة بريف درعا الشرقي، في موقع كان سابقاً عسكرياً.
أدت اشتباكات بين مجموعات مسلحة من أبناء عشائر البدو في مدينة السويداء، جنوبي سورية، إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، ليل الأحد، على أثر خلافات نشبت بين عائلتين من أبناء العشائر في معمل السجاد الحكومي ومحيطه الكائن بحي المقوس، شرقي السويداء. وأكدت مصادر في الحي المذكور لـ"العربي الجديد"، أن الاشتباكات استمرت من الساعة العاشرة ليلاً حتى وقت متأخر، مشيرة إلى سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في حصيلة أولية، إصابة اثنين منهم خطيرة. وأوضحت المصادر نفسها أن سبب الخلاف كان اقتحام مجموعة مسلحة من أبناء عشائر البدو معمل السجاد بقصد السرقة، لتقوم مجموعة أخرى مكلفة رسمياً بالحراسة بالتصدي لها. وبحسب المصادر ذاتها، فإن المجموعة المتصدية كانت قد كلفت من قبل المحافظة بحراسة المعمل بعد سقوط نظام بشار الأسد.
يُذكر أن هذه المحاولات المتكررة لسرقة معملي السجاد والموكيت في هذا الحي تسببت في وقوع اشتباكات وسقوط قتلى أكثر من مرة. وناشد أبناء العشائر في الجنوب السوري عبر بيان أصدروه، عموم الوجهاء في المحافظة للتدخل العاجل والسريع لفض النزاع بين عائلتي البداح والعنيزات، وهما الطرفان المشتبكان، وإثر ذلك تواصل عدد من الوجهاء في المحافظة، وفي مقدمتهم شيوخ عشائر البدو ورجال دين من السويداء، مع العائلتين لوقف الاشتباك.
وفي سياق منفصل، شهدت مدينة درعا توتراً أمنياً بعد قطع مجموعة مسلحة ترتدي لباسا مدنياً أحد الطرق الرئيسية في حي السبيل، وسط المدينة، وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وترويع الأهالي، لتتوجه مجموعات من جهاز الأمن العام وتشتبك مع المجموعة المسلحة. وأكدت مصادر "العربي الجديد" أن جهاز الأمن العام فرض طوقا أمنيا شديدا في المنطقة وبدأ بحصار المجموعة المسلحة وسط اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر، في حين لم تصدر حتى الآن أي معلومات مؤكدة عن وجود قتلى أو مصابين.
وأوضح مصدر خاص من درعا لـ"العربي الجديد"، أن التوتر حصل على خلفية اعتقال قوات الأمن العام يافعين كانوا يقودون دراجاتهم النارية بتهور في وسط أحياء مدينة درعا بعد شكاوى من أهالي المدينة، الأمر الذي أثار حفيظة بعض أهالي اليافعين المقبوض عليهم فتوجهوا نحو المدينة وأطلقوا النار في الهواء. وأشار المصدر إلى أن حالة من الهدوء النسبي تسود المنطقة الآن.
من جهة أخرى، لقي أحد الأطفال في قرية الصورة بريف درعا الشرقي مصرعه وأصيب آخر إثر انفجار لغم أرضي بالقرب من قريتهم، صباح الأحد. وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، إن الطفل محمد حسين الحريري (13 عاماً)، قتل على الفور ونُقل الطفل عبد الغني صلاح الحريري إلى المشفى، مشيراً إلى أن مكان الحادثة كان موقعاً عسكرياً لجيش النظام السابق.