استمع إلى الملخص
- في إدلب، أطلقت قوى الأمن العام حملة أمنية لاعتقال عناصر من فلول النظام السابق، بهدف تعزيز الأمن ومنع التهديدات، وأسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين.
- انفجار لغم أرضي في تل سلمى بريف حماة الشرقي أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 4 آخرين، مما يبرز مخاطر مخلفات الحرب.
قتل عشرة من عناصر الجيش الوطني السوري وأصيب 13 جراء قصف لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، استهدف موقعين أحدهما في قرية الهوشرية وآخر في منطقة "قره قوزاق" بالريف الشرقي لمحافظة حلب شمال سورية، في حين بدأت قوى الأمن العام حملة أمنية، في محافظة إدلب شمال غربي سورية، بحثاً عن عناصر من فلول النظام فرّوا إلى المحافظة. وبحسب تقرير للمرصد السوري، فإن القصف على موقع الجيش الوطني في منطقة "قره قوزاق" أسفر عن وقوع أربعة قتلى وثمانية جرحى، بينما أسفر القصف على موقع ثانٍ في قرية الهوشرية، عن مقتل ستة وإصابة خمسة آخرين.
وفي سياق متصل، استهدف الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني قريتي الغربي وجديدة ميرزو، بالإضافة إلى الطريق الواصل بين مدينة تل تمر وبلدة أبو راسين، ما أسفر عن أضرار مادية طاولت الطريق ومنازل المدنيين، وفق المرصد. بدوره، أوضح الإعلامي جان علي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن المواجهات مستمرة بين "قسد" والجيش الوطني المدعوم تركياً في منطقتي سد تشرين و"قره قوزاق"، بمنطقة منبج في ريف حلب الشرقي. وأضاف "هناك قتلى من قسد في عمليات القصف أيضاً، إضافة إلى مصابين". وأكد أن بلدة السبخة، شرق محافظة الرقة شمال البلاد، شهدت هي الأخرى مواجهات بين مقاتلين محليين وقوات "قسد"، إلا أن المواجهات استمرت لوقت قصير، حيث استقدمت الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى البلدة.
وأوضح أنه منذ 12 يناير/ كانون الثاني، قُتل 28 شخصاً، بينهم 53 مدنياً، وسبع سيدات، وأربعة أطفال، بالإضافة إلى 398 من عناصر الجيش الوطني، و77 من مقاتلي "قسد".
حملة أمنية في إدلب
وفي سياق منفصل، بدأت قوى الأمن العام حملة أمنية، اليوم، في محافظة إدلب شمال غرب سورية، بحثاً عن عناصر من فلول النظام فرّوا إلى المحافظة. وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الحملة بدأت في مدينة إدلب مع ساعات الصباح الأولى، ولا تزال مستمرة. وأشارت المصادر إلى أن الحملة تهدف إلى التصدي لأي محاولة خرق في المنطقة أو أي خطر قد يشكله عناصر النظام البائد على الواقع الأمني.
وفي وقت لاحق اليوم، اعتقلت قوات إدارة الأمن العام التابعة للحكومة عدداً من المطلوبين من مسؤولي النظام السابق خلال الحملة الأمنية. وذكرت وزارة الداخلية التابعة لحكومة دمشق أن إدارة الأمن العام في محافظة إدلب أطلقت اليوم أمنيةً واسعةً استهدفت "فلول النظام المخلوع ممكن لم يجروا تسوية لأوضاعهم"، مشيرة إلى اعتقال عناصر كانوا مختبئين في المدينة. وقالت الوزارة إن العمليات الأمنية تأتي استجابة "لمتطلبات المرحلة وحرصًا على حماية المدنيين من أي تهديدات قد تعكر صفو الأمن".
كما أعلنت الإدارة عن اعتقال عدد من "المطلوبين المتورطين بجرائم بحق السوريين" في محافظة حلب، ودعت "الجميع إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة". من جهة أخرى، فتحت الوزارة باب الانتساب لإدارة أمن الحدود، وحددت عددا من الوثائق لقبول المنتسبين.
على صعيد آخر، قتل عدد من الأشخاص نتيجة انفجار لغم في منطقة تل سلمى شرقي محافظة حماة، وسط البلاد. وقال الدفاع المدني السوري إن 4 مدنيين قتلوا، وأصيب 4 آخرين بينهم طفلان وشابة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات نظام الأسد البائد في منطقة تل سلمى بريف حماة الشرقي، اليوم الأربعاء، مشيراً إلى أن فرقاً تابعة له نقلت المصابين من مشفى مدينة سلمية إلى مشفى مدينة حماة.
ولفت الدفاع المدني إلى مخاطر مخلفات الحرب والألغام التي زرعها نظام الأسد البائد "كموت مؤجل للسوريين تسرق أرواح المدنيين وتتسبب بإصابات بليغة بينهم وتعمق مأساة المدنيين وتحد من أنشطتهم وتنقلاتهم والعودة لمنازلهم". وذكرت شبكات محلية أن عدد القتلى ارتفع إلى خمسة بعد وفاة أحد المصابين.