قتل وأصيب عدد من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، خلال الساعات الماضية، في هجمات متفرقة في الحسكة والرقة شمال شرقي سورية، وسط اشتباكات وعمليات قصف بين الأخيرة من جهة، والقوات التركية وفصائل "الجيش الوطني" المعارض من جهة أخرى، فيما تواصلت عمليات الاغتيال في محافظة درعا، جنوبي البلاد.

وذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية، أمس الأربعاء، أنّ 4 عناصر من "قسد" قتلوا وأصيب آخرون في هجوم شنه مجهولون على طريق حقل رميلان شرقي الحسكة.

وأشارت إلى أنّ المهاجمين هاجموا عربتين عسكريتين لـ"قسد" بالقذائف الصاروخية والرشاشات المتوسطة على طريق حقل رميلان، فيما استنفرت المروحيات الأميركية ومشّطت المنطقة دون تنفيذ غارات.

وذكرت شبكة "الخابور" المحلية، أنّ "قسد شيعت أحد عناصرها بعد مقتله بهجوم مسلح، وهو من أهالي مدينة اليعربية شمال شرقي الحسكة".

وبحسب شبكة "الخابور"، فقد قتل عنصر من قسد جراء انفجار لغم أرضي في محيط مدينة عين عيسى شمالي الرقة.

من جهتها، ذكرت وكالة "سانا"، التابعة للنظام السوري، أنّ هجوماً مسلحاً نفذه مجهولون بالأسلحة الرشاشة وقذائف "آر بي جي" استهدف نقطة عسكرية لقوات "قسد" في قرية السجر شمالي دير الزور، وسط أنباء شبه مؤكدة عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، وفق الوكالة.

في الأثناء، جرت اشتباكات تخللها تبادل للقصف المدفعي بين قوات "قسد" من جهة، والقوات التركية وفصائل "الجيش الوطني" من جهة أخرى.

وذكر مراسل "العربي الجديد" أنّ الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة جرت على جبهات الدغلباش وحزوان غرب مدينة الباب.  

كما استهدف الجيش التركي بقذائف المدفعية مواقع "قسد" في قرية حربل وبلدة الشيخ عيسى شمالي حلب، فيما قصفت "قسد" بالمدفعية محيط المستشفى الوطني في مدينة أعزاز بريف حلب.

 تعزيزات روسية

إلى ذلك، أفاد مراسل "العربي الجديد" في الحسكة، بأنّ روسيا أرسلت، خلال الساعات الماضية، تعزيزات إلى قواعدها في منطقة ريف الرقة.

وأشار إلى أنّ التعزيزات اشتملت على أكثر من 10 شاحنات عسكرية تضم ذخائر ومعدات ثقيلة إضافة إلى أجهزة اتصال ومواد لوجستية، علاوة على عربات قتالية، وصلت إلى القاعدة العسكرية الروسية في عين عيسى، وقواعد أخرى منها، اللواء 93 شمالي الرقة، وقاعدة المباقر بريف الحسكة الشمالي، وقاعدة تل الإذاعة غرب عين العرب.

من جهة أخرى، خسرت قوات "الحرس الثوري الإيراني" طائرتين مسيرتين من نوع "إيرانا" في جبال هيان شرقي حمص.

وبيّنت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ الطائرتين سقطتا خلال تجربة ميدانية لهما، وتعرضتا لخلل تقني تعمل المليشيات على إصلاحه منذ شهرين.

وبحسب المصادر، فإنّ مليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، أطلق الطائرتين من مطار الشعيرات الواقع جنوب مدينة حمص.

وأشارت إلى أنّ المطار يضم حالياً 5 طائرات من ذات النوع بعد سقوط الطائرتين المشار إليهما، كما تعرضت طائرة من ذات النوع للسقوط قبل 7 أشهر بسبب عطل تقني في المحور ذاته. 

اغتيالات في درعا

وفي جنوب البلاد، اغتال مسلحون مجهولون نضال خالد الشعابين، إثر استهدافه بالرصاص أمام منزله في بلدة صيدا شرقي درعا.

وذكرت شبكة "أخبار درعا وريفها" أنّ الشعابين عمل ضمن مجموعة محلية تتبع لفرع الأمن العسكري، كان يتزعمها القيادي في مليشيات "حزب الله"، عارف الجهماني، والذي اغتيل في 26 يونيو/حزيران 2021.

كما قتل صف الضابط محمد حسن النابلسي العامل في الفرقة 15، التابعة للنظام السوري، أثناء توجهه إلى مكان خدمته في بلدة النعيمة، بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين على طريق نهج - خراب الشحم غربي درعا.

وذكر "تجمع أحرار حوران" أنّ النابلسي ينحدر من دمشق، ويسكن في قرية نهج شرقي بلدة تل شهاب. كما توفي رائد عبد الرحمن البرادن متأثراً بجراحه، التي أصيب بها، ظهر أمس الأربعاء، وذلك إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في مدينة طفس.

كما استهدف وسيم الزرقان العامل في صفوف الأمن العسكري، بعبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته في بلدة كفر شمس، ظهر أمس، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات، دون أن يصاب المذكور بأذى.