استمع إلى الملخص
- دعا الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى ضغط قوي على روسيا لإنهاء الحرب، وأعرب الرئيس الفرنسي ماكرون عن استيائه من استمرار الحرب، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات قوية لوقف إطلاق النار.
- أشار ترامب إلى أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا قد تسير بشكل جيد، بينما أجرى مبعوثه محادثات مع بوتين لإيجاد سبيل للسلام.
أعلن مسؤولون أوكرانيون، اليوم الأحد، سقوط "العديد من القتلى"، إثر هجوم صاروخي روسي على مدينة سومي، شمال شرق البلاد، التي تعرّضت لقصف مكثف من القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة. وكتب القائم بأعمال رئيس بلدية سومي، أرتيم كوبزار، على مواقع التواصل الاجتماعي: "سقط اليوم عدد كبير من القتلى نتيجة هجوم صاروخي"، مضيفاً أن "العدو عاود استهداف المدنيين". وأظهرت صور، لم يجر التأكد من صحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارات محترقة وتصاعد أعمدة دخان.
وتقع سومي على بعد حوالي 50 كلم من الحدود. وحذّرت كييف لأسابيع من أن موسكو قد تشن هجوماً على سومي. وكانت روسيا قد أعلنت الشهر الماضي سيطرتها على قرية في منطقة سومي لأول مرة منذ الأيام الأولى للغزو عام 2022.
زيلينسكي: بدون ضغط قوي ستواصل روسيا إطالة أمد الحرب
في السياق، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ممارسة "ضغط قوي" على روسيا لإنهاء حربها على أوكرانيا بعد الضربة على مدينة سومي. وقال زيلينسكي اليوم الأحد: "بدون ضغط قوي حقاً وبدون دعم مناسب لأوكرانيا، ستواصل روسيا إطالة أمد هذه الحرب. لقد مر شهران منذ أن تجاهل (الرئيس فلاديمير) بوتين اقتراح أميركا بوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط". وأضاف "للأسف، هم في موسكو واثقون بقدرتهم على الاستمرار في القتل. علينا أن نتحرك لتغيير الوضع".
ماكرون: روسيا اختارت مواصلة الحرب
من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استيائه، اليوم الأحد، إثر الضربة الروسية الدامية على مدينة سومي، معتبراً أن روسيا تواصل الحرب "متجاهلة الأرواح البشرية والقانون الدولي والعروض الدبلوماسية للرئيس (الأميركي دونالد) ترامب". وكتب ماكرون على منصة إكس "هذه الحرب، الجميع يعلم أن روسيا وحدها أرادتها. واليوم، من الواضح أن روسيا وحدها اختارت مواصلتها". وأضاف "ينبغي اتخاذ إجراءات قوية لفرض وقف لإطلاق النار على روسيا. فرنسا تعمل على ذلك بدون كلل مع شركائها".
وكان ترامب، قد قال، أمس السبت، إن المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا "ربما تسير على ما يرام"، لكن "هناك نقطة ما يتعين عليك عندها أن تتحرك أو تصمت". وأدلى ترامب بهذه التصريحات للصحافيين بعد يوم من تعبيره عن إحباطه من روسيا، مطالباً إياها "بالتحرك" من أجل التوصل إلى اتفاق. وقال ترامب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة: "أعتقد أن (المحادثات بين) روسيا وأوكرانيا ربما تسير على ما يرام، وستكتشفون ذلك قريباً جداً". وأضاف "هناك نقطة يتعين عليك عندها إما أن تتحرك أو تصمت، وسنرى ما سيحدث، ولكن أعتقد أن كل شيء يسير على ما يرام".
وعقد ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب الخاص، محادثات يوم الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهدف إيجاد سبيل للتوصل إلى اتفاق للسلام. وجاءت المحادثات في وقت بدا فيه أن الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا، الذي يهدف إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار قبل التوصل إلى اتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب، توقف بسبب الخلافات حول شروط الوقف الكامل للقتال.
وأظهر ترامب علامات على نفاد الصبر، وتحدث عن فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي إذا شعر بأن موسكو تتقاعس في التوصل إلى اتفاق. وأشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس السبت، بفهم ترامب لما يجري في أوكرانيا، قائلاً إنه يعتقد أن ترامب "أفضل من يفهم الوضع من بين قادة الغرب".
وفي كلمة خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في جنوب تركيا، قال لافروف: "إزالة الأسباب الجذرية لأي صراع، بما في ذلك الصراع الأوكراني، هي السبيل الوحيد لحل المشكلة وإرساء سلام دائم". وأضاف: "الرئيس ترامب هو أول رئيس، والوحيد تقريباً حتى الآن على ما أعتقد، بين القادة في الغرب الذي صرح عدة مرات وبقناعة بأن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيكون خطأ فادحاً. وهذا هو أحد الأسباب الجذرية التي ذكرناها كثيراً". وقال: "قدمت لزملائنا في تركيا، ولوزير الخارجية (هاكان) فيدان ما قدمناه للأميركيين وللأمم المتحدة ولمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قائمة بالحقائق التي تسرد الهجمات التي شنتها أوكرانيا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على البنية التحتية للطاقة في روسيا".
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)