قبائل باكستانية تتوعد بمحاصرة مقرات الجيش بعد سقوط قتلى بقصف جوي

22 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 19:48 (توقيت القدس)
خلال انتشار أمني في كراتشي بباكستان، 9 مايو 2025 (صابر مزهر/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توعدت القبائل الباكستانية بمحاصرة مقرات الجيش بعد مقتل 25 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، في قصف جوي على منازل في مقاطعة خيبر، وسط نفي الحكومة لوقوع أي حادث أمني.
- أكد الزعيم القبلي ثواب غول أفريدي أن القتلى جميعهم مدنيون، مشيراً إلى أن الجيش يسعى لبث الذعر بين القبائل، وأن القبائل ستتخذ قرارها.
- أعلنت القبائل، بقيادة خان علي أفريدي، عن تنظيم احتجاجات ومحاصرة مقرات الجيش، مع إغلاق الطرق الرئيسية كجزء من خطتها المستقبلية.

توعدت قبائل باكستانية بمحاصرة مقرات الجيش بعد مقتل 25 من أبنائها على الأقل في قصف جوي لطائرات حربية على منازل في مقاطعة خيبر شمال غرب البلاد. وبينما نفت الحكومة الباكستانية وقوع أي حادث أمني في المنطقة، قالت قبائل المنطقة إنّ الجيش الباكستاني "يريق دماء أبناء الشعب ثم يمنع أبناء القبائل من الوصول إلى موقع الحادث من أجل إخراج الضحايا من تحت الركام".

وأكد الزعيم القبلي ثواب غول أفريدي لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، أن طائرات حربية باكستانية قصفت منازل سكنية في قريتين في وادي تيراه بمقاطعة خيبر، ما أدى إلى مقتل 25 مدنياً بينهم نساء وأطفال، مشيراً إلى أن من بين الضحايا 23 شخصاً من عائلة واحدة كانوا داخل منزل. وأضاف أفريدي أن كل القتلى مدنيين ولا يوجد بينهم أي مسلحين، معتبراً بأنه "يبدو أن الجيش الباكستاني يسعى أن يبث الذعر والخوف بين أبناء القبائل"، ومشدداً على أن ما حدث ليس مسألة عابرة، والقبائل ستتخذ قرارها.

وأوضح الزعيم القبلي أن قوات الجيش أقامت بعد القصف الجوي حواجز بالقرب من المنطقة المستهدفة، ومنعت أبناء القبائل من الذهاب إليها. وقال إنّ أبناء المناطق القريبة لم يكترثوا لذلك ووصلوا إلى المنازل المستهدفة لإخراج جثث القتلى، مشيراً إلى أن القصف كان عنيفاً إلى حد أنه لم ينج أحد في المنازل المستهدفة، وأن الجثامين تحولت إلى أشلاء.

من جانبه، قال عضو البرلمان الإقليمي من المنطقة المستهدفة، عبد الغني أفريدي، في كلمة له خلال مسيرة احتجاجية في مدينة بشاور، إنّ "ما يقوم به الجيش الباكستاني من قتل لأبنائنا ظلم وضيم، وليعرف أن هذا الظلم لن يستمر، نحن نعلن مقاطعة الحكومة، لن نتعامل معها، وستسنفر قبائل المنطقة، تحديداً قبائل أفريدي (المستهدفون هم أبناء قبيلة أفريدي) وستعلن قرارها". وشدد على أن "كل القتلى نساء وأطفال ورجال مظلومين كان شغلهم الشاغل الحصول على لقمة العيش والعمل في الحقول، ولكن الطائرات الحربية جاءت وقصفت منازلهم... ثم تأتي أجهزة أمن الدولة وتطلب منا التعاون، نحن لا ولن نستطيع ذلك".

وأكد أفريدي وهو أيضاً قيادي في حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، المسجون منذ أكثر من عامين، أن قيادات القبائل الباكستانية في المنطقة ستضع خطتها المستقبلية دون ذكر مزيد من التفاصيل، مكتفياً بالقول "في الوقت الراهن نعلن الاستنفار الكامل وإغلاق الطرق الرئيسية".

أما الناطق باسم لجنة التنسيق بين قبائل خيبر، خان علي أفريدي، فقال لـ"العربي الجديد": "قررنا تنظيم احتجاج كبير صباح يوم غد الثلاثاء، وسنتوجه من مقاطعة خيبر إلى منزل قائد فيلق الجيش في مدينة بشاور، كما نبحث محاصرة مقرات الجيش، والقبائل تتشاور فيما بينها لوضع خطة مستقبلية تكون كفيلة بحماية أبنائها ومنع الجيش من قتلهم".

المساهمون