استمع إلى الملخص
- أكد قاسم على دور حزب الله وحركة أمل في تحقيق الوفاق الوطني في لبنان، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين الأطراف كافة وإجراء تعيينات إدارية بعيدة عن المحاصصة.
- انتقد قاسم خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين، واصفًا إياها بالإبادة السياسية، ودعا الدول العربية لرفضها، مؤكدًا استعداد حزب الله للمشاركة في منع التهجير.
قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إنه يجب على إسرائيل أن تنسحب في 18 فبراير/ شباط الحالي (أي بعد يومين) من كامل الأراضي اللبنانية التي احتلتها خلال عدوانها الأخير، دون ترك أي ذريعة لها، سواء بقاؤها في النقاط الخمس التي تتمسك بها في جنوب لبنان أو غيره، مضيفا في كلمة "في الذكرى السنوية للقادة الشهداء"، اليوم الأحد، أن مسؤولية الدولة اللبنانية أساسا وحصرا أن تعمل بكل جهد من أجل تحقيق هذا الانسحاب، متوعدا أنه "إذا بقي الاحتلال فلن نقول الآن كيف سنتعامل، فالكل يعلم كيف يتم التعامل مع الاحتلال"، مشددا مرة أخرى على ضرورة أن يكون موقف الدولة اللبنانية صلبا في قضية الانسحاب الإسرائيلي والعمل على إعادة الإعمار.
وحول التطورات السياسية التي حصلت مؤخرا في لبنان، قال نعيم قاسم: "كنا في حزب الله وحركة أمل جزءا لا يتجزأ من صناعة الوفاق الوطني في لبنان"، مؤكدا أن "البلد لا يُعمر إلا بتعاون جميع الأطراف، ونحن حاضرون لذلك ولإقرار الإصلاحات الضرورية"، مقترحا على الحكومة "أن تكون التعيينات الإدارية وفق مباريات لاختيار الأفضل للإدارة بعيدًا عن المحاصصة".
قاسم: ترامب يريد الإبادة السياسية للقضية الفلسطينية
وفي ما يخص خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، اعتبر قاسم أن مواقف ترامب من القضية الفلسطينية "خطيرة جدا"، مؤكدا أنه يسعى برفقة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "تحقيق الإبادة السياسية للقضية الفلسطينية، بعد فشل نتنياهو في التأثير على الفلسطينيين من خلال الإبادة البشرية التي ارتكبها بحقهم". واستدرك قاسم قائلا إن الإبادة السياسية "ليس لها قابلية للتطبيق مع الشعب الفلسطيني الصامد والأسطوري".
ودان قاسم بشدة "أي تهجير للفلسطينيين إلى أي مكان"، مشددا على أنه يجب على مصر والأردن والسعودية رفض مخطط تهجير الفلسطينيين. وقال إن المشروع الأميركي خطر على المنطقة والدول العربية، مؤكدا أنه "جاء نتيجة للصمت العربي والدولي إزاء ما تعرضت له غزة من إبادة إسرائيلية". كما أكد جاهزية حزب الله للمشاركة في أي خطة لمنع تهجير الفلسطينيين.