استمع إلى الملخص
- يأتي هذا التحليق بعد أقل من شهر من تحليق مماثل فوق بحر بيرينغ، ويعكس تزايد النشاط العسكري الروسي في المناطق الشمالية، خاصة بعد قمة بوتين وترامب في ألاسكا.
- تشكل قاذفات "تو-95 إم إس" و"تو-160" جزءاً أساسياً من قوات الردع النووي الروسي، وقد استخدمت في عمليات قتالية في سوريا عام 2015.
كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن قاذفات استراتيجية روسية من طراز "تو-95 إم إس" نفذت تحليقاً دورياً فوق المياه المحايدة لبحر بارنتس الشمالي الواقع بين الجزء الأوروبي من روسيا والشمال الشرقي من النرويج. وقالت الوزارة في بيان عبر قناتها على "تليغرام": "نفذت القاذفات الاستراتيجية تو-95 إم إس التابعة للطيران بعيد المدى للقوات الجوية الفضائية الروسية تحليقاً دورياً فوق المياه المحايدة في بحر بارنتس. بلغت مدة التحليق أكثر من أربع ساعات". وأضاف البيان أن مقاتلات من طراز "سو-33" تابعة للأسطول البحري الحربي رافقت القاذفات.
وهذا ثاني تحليق للطيران الاستراتيجي الروسي في الخطوط العرضية الشمالية في ظرف أقل من شهر، إذ أعلنت الدفاع الروسية، في 23 يوليو/تموز الماضي، عن تنفيذ طائرات "تو-95 إم إس" تحليقاً فوق المياه المحايدة في بحر بيرينغ في شمال المحيط الهادئ دام أكثر من 15 ساعة. ورغم أن روسيا تنفذ عمليات تحليق منتظمة بواسطة قاذفات استراتيجية فوق منطقة القطب الشمالي ومياه المحيط الهادئ وبحر البلطيق، إلا أنه من اللافت هذه المرة أن موسكو استعرضت عضلاتها العسكرية بعد أقل من ثلاثة أيام على قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في ولاية ألاسكا الأميركية، وقبل ساعات على استقبال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين في البيت الأبيض في واشنطن.
وخص ترامب بوتين، الجمعة، باستقبال رسمي في قاعدة تابعة للقوات الجوية في ألاسكا، وكان بانتظاره بساط أحمر حيث استقبله ترامب بحرارة بينما كانت المقاتلات الأميركية تحلق في سماء المنطقة. وتشكل القاذفات الاستراتيجية من طرازي "تو-160" و"تو-95 إم إس" قاعدة للعنصر الجوي لقوات الردع النووي الروسي، واستُخدمت لأول مرة، محملة بذخيرة غير نووية، في أعمال القتال في سورية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بعد اكتشاف آثار لمادة متفجرة في حطام طائرة "إيرباص-321" الروسية التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء، شرقي مصر، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.