استمع إلى الملخص
- تميزت الجنازة بتصفيق حار عند وصول النعش إلى ساحة بازيليك القديس بطرس، وشارك فيها نحو خمسين رئيس دولة وعشرة ملوك، مما يعكس الأهمية العالمية للحدث.
- دفن البابا في بازيليك سانتا ماريا ماجوري، وشارك في الجنازة شخصيات بارزة مثل أنطونيو غوتيريس، بينما أرسل فلاديمير بوتين وزيرة الثقافة لتمثيله.
ووري البابا فرنسيس في الثرى، اليوم السبت، في بازيليك سانتا ماريا ماجوري في روما، بعد أن شارك أكثر من 400 ألف شخص في ساحة القديس بطرس وشوارع المدينة في جنازته المهيبة. كما حضر عدد كبير من قادة الدول الذين اغتنموا الفرصة لإجراء مباحثات دبلوماسية على هامش الجنازة.
وانتهت مراسم القداس ظهرًا بالتوقيت المحلي (العاشرة بتوقيت غرينيتش)، حيث شهدت الجنازة تصفيقًا حارًّا عدة مرات، خصوصًا عند وصول النعش إلى ساحة بازيليك القديس بطرس، وعند نقله منها، وأثناء العظة التي تناولت مآثر البابا الذي توفي الاثنين عن 88 عامًا. وبعد القداس، نُقل النعش في سيارة البابا البيضاء المكشوفة إلى الضفة المقابلة من نهر التيبر، حيث اختار البابا فرنسيس أن يُدفن في بازيليك سانتا ماريا ماجوري خلال مراسم خاصة.
وقال وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوزي، في تصريح تلفزيوني، إن عدد المشاركين في الجنازة والمشاركين على طول مسار الموكب الجنائزي بلغ حوالي 400 ألف شخص. وقد تجمع حوالي 150 ألف شخص على طول الطريق الذي سلكته السيارة البابوية. وفي ساحة القديس بطرس، قال دييغو، وهو كاثوليكي: "إنني شعرت لأول مرة أنني ممثل من جانب البابا فرنسيس، ليس فقط لأنه أرجنتيني، ولكن لما قدمه من إنجازات".
وعلى طول الطريق الذي سلكه الموكب، التقط الزوار من مختلف أنحاء العالم صورًا بهواتفهم للنعش، حيث قال جان روجيه موغينغي، الغابوني البالغ من العمر 64 عامًا: "هذا يوم تاريخي فعلاً". وقبل بدء المراسم، دخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفقة زوجته ميلانيا إلى بازيليك القديس بطرس ليودع البابا، كما فعل العديد من قادة الدول، منهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي.
وبعد نقل النعش إلى الساحة أمام المذبح في الهواء الطلق، تم وضع نسخة من الإنجيل عليه، بينما ضاقت الساحة بالمشاركين الذين اضطر بعضهم إلى الوقوف في الشارع المحاذي. وفي عظته، شدد الكاردينال الإيطالي جوفاني باتيستا الذي ترأس الجنازة على أن البابا فرنسيس كان "قريبًا من الناس بقلب منفتح على الجميع"، مشيرًا إلى "مبادراته" و"دعواته المستمرة تجاه المهاجرين والنازحين".
وقبيل بدء المراسم، عقد ترامب لقاءً مع زيلينسكي في بازيليك القديس بطرس، معتبرين أن اللقاء "مفيد جدًّا"، حيث ناقشا "وقف إطلاق نار شاملاً وغير مشروط" في أوكرانيا. كما التقى زيلينسكي الرئيسَ الفرنسي ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين.
كما شارك في الجنازة نحو خمسين رئيس دولة وعشرة ملوك، ومن بينهم الأمير وليام ممثلاً عن والده ملك بريطانيا تشارلز الثالث، وملك بلجيكا وملك الأردن. وفي بوينس آيرس، حيث وُلد البابا فرنسيس، أقيم قداس في الهواء الطلق السبت تكريماً له، في حين شهدت بعض الدول قداديس لراحة نفسه.
وتمت مشاركة الجنازة أيضًا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بينما أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف دولية بحقه، وزيرة الثقافة أولغا ليوبيموفا. وسيحمل قبر البابا كلمة وحيدة هي "فرانسيسكوس" وهو اسمه باللاتيني، ويقع في ضريح بالقرب من مذبح كنيسة سانتا ماريا ماجوري التي تضم أضرحة سبعة بابوات سابقين.
(فرانس برس)