قائد "قسد" يحدد موعداً لمؤتمر "الموقف الكردي" وانتقادات لتمثيل الرقة

22 ابريل 2025
أحمد الشرع ومظلوم عبدي خلال توقيع اتفاق في دمشق 10 مارس 2025 (تيليغرام)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن مظلوم عبدي عن مؤتمر "وحدة الموقف الكردي في شمال شرق سورية" لتعزيز وحدة الصف الكردي كحاجة وطنية، في ظل اتفاق بين "قسد" والحكومة السورية لدمج القوات وضمان حقوق السوريين.
- نظمت اللجنة التحضيرية اجتماعًا في الرقة بمشاركة مجتمعية لتحديد دور المدينة في مستقبل سورية، مؤكدة على توحيد الجهود الوطنية لتحقيق رؤية مشتركة لحل الأزمة السورية.
- أثار الاجتماع انتقادات لعدم تمثيل المشاركين للمجتمع المحلي، مع رفض عشائر الرقة التعامل مع موالين لـ"قسد"، مما يعكس التوترات في الحوار الوطني.

أعلن القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي عبر حسابه في منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء، عن موعد مؤتمر "وحدة الموقف الكردي في شمال شرق سورية"، موضحًا أنه سيعقد في 26 إبريل/نيسان الجاري. وقال عبدي إن "وحدة الصف الكردي تمثل حاجة وطنية من أجل إيجاد حل لقضية الشعب الكردي في سورية". وتابع: "نأمل أن تتحمل جميع الأطراف مسؤولياتها الوطنية في هذا السياق، وبهذه المناسبة، نتوجه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المسار، ونتمنى التوفيق لأعمال المؤتمر".

وأعلنت الرئاسة السورية، في 10 مارس/آذار الماضي، عن توقيع اتفاق يقضي بإدماج "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية، وتأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم. وجاء الإعلان في أعقاب اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع  وقائد "قسد" مظلوم عبدي في دمشق.

وينص الاتفاق على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة، ودمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سورية ضمن الدولة، ودعم الدولة السورية في مكافحة فلول نظام بشار الأسد المخلوع والتهديدات الأخرى، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة.

وفي سياق متصل، نظمت اللجنة التحضيرية للتفاوض والحوار، التابعة للإدارة الذاتية والمختصة بالحوار والتفاوض مع الحكومة السورية، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً تشاورياً في مدينة الرقة شمالي سورية، وذلك وفقًا لما ورد في الموقع الرسمي لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد).

وشارك في الاجتماع، بحسب الموقع، عدد من الشخصيات المجتمعية الفاعلة في المدينة، من مثقفين ووجهاء عشائر ورجال دين وحقوقيين، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المحلية والنسوية. جاء اللقاء، وفق المصدر ذاته، في إطار سعي أهالي الرقة لتحديد ملامح دورهم في مستقبل سورية السياسي، بما يضمن مشاركة فعلية للمدينة في "سورية الموحّدة".

وشارك في الاجتماع الرئيس المشترك للجنة التفاوض والحوار مع الحكومة السورية، عبد حامد المهباش. وشدّد في كلمته على ضرورة توحيد الجهود الوطنية للخروج برؤية مشتركة تضمن حلّا عادلاً وشاملاً للأزمة السورية، مؤكدا، وفق التقرير الصادر عن الموقع، أنّ "الحل لا يمكن أن يكون مستداماً ما لم يبنَ على التعددية والشراكة والتمثيل الحقيقي لكافة المكونات السورية".

وطالب المشاركون بضمان دور فاعل لمحافظة الرقة في المسار السياسي السوري، مع الحفاظ على الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمحافظة، وترسيخ مكانتها مدينة نابضة بالحياة، رغم ما مرت به من صراعات ومحن. كما أشاروا إلى أنّ تحقيق الاستقرار في سورية لا يمكن أن يتم دون تبنّي نموذج تشاركي ينطلق من الواقع المحلي ويعبّر عن تطلعات الناس.

ووفق ما رصده "العربي الجديد"، ضم اللقاء عددًا من الشخصيات التابعة والموالية لـ"قسد"، إلى جانب بعض ممثلي مجلس العلاقات العسكرية، وحزب سورية المستقبل. وقال الناشط الإعلامي من الرقة، فارس الذخيرة، لـ"العربي الجديد"، إن ما يسمى ممثلي الرقة في ما يعرف بالحوار الوطني لا يمثلون المجتمع، ولا محافظة الرقة، ولا عشائرها، ولا مجتمعها المدني، كون هذه الشخصيات تتبع تنظيميًّا وإداريا لـ"قسد" ومؤسساتها.

وأضاف الذخيرة: "الشخص المعيَّن من قبل قسد، عبد حامد المهباش، هو رئيس حزب سورية المستقبل، وكان في السابق الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، في حين أن مريم إبراهيم تعمل موظفة في هيئة الشؤون الاجتماعية التابعة للإدارة الذاتية، وتتبع لها إدارياً وتنظيمياً، ولا يمثل المرشّحان أي صوت من أصوات وتطلعات أهالي الرقة".

وتابع الذخيرة: "الاجتماعات المصوّرة التي تبثها وسائل إعلام تابعة لـ(قسد)، تظهر موظفين في الإدارة الذاتية، سواء من الشخصيات المجتمعية أو العشائرية أو الحزبية، في حين يغيب كلياً أي حضور للناشطين المستقلين من المجتمع المدني أو الأهلي أو العشائري". وأشار إلى أنّ عشائر ريف ومدينة الرقة أصدرت بيانات عبّرت فيها عن رفضها التعامل أو الاجتماع أو التمثيل بأي شكل من الأشكال مع أي شخص موال لـ"قسد"، وذلك باسم كل عشيرة على حدة، ما يجعل أي تمثيل غير منتخب أو غير متفق عليه من قبل أهالي الرقة تمثيلا لـ"قسد" ولسياستها فقط، على حد تعبيره.

المساهمون