قائد القيادة المركزية الأميركية في إسرائيل مع قرب التوصل لاتفاق بشأن غزة

14 يناير 2025
كوريلا يدلي بشهادته بعد ترشيحه لقيادة الجيش الأميركي، فبراير 2022 (ماندل نغان/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصل قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، إلى تل أبيب لعقد اجتماعات عاجلة مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن صفقة محتملة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بعد زيارته لمصر والسعودية لبحث قضايا أمنية إقليمية.

- كشفت حركة حماس عن تسلمها مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، وأكدت أنها ستعقد اجتماعاً لمناقشتها، مع توقع محادثات في الدوحة بحضور مبعوثين أميركيين ومسؤولين قطريين وإسرائيليين.

- تتكون الصفقة المحتملة من ثلاث مراحل: المرحلة الإنسانية تشمل إطلاق سراح محتجزين وانسحاب الجيش الإسرائيلي، تليها مناقشات لصفقة شاملة، وأخيراً ترتيبات لإعادة إعمار غزة.

وصل قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، مايكل كوريلا، أمس الاثنين، إلى تل أبيب لعقد سلسلة من الاجتماعات العاجلة مع المسؤولين الإسرائيليين، على وقع أنباء عن صفقة محتملة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إنّ كوريلا وصل، ظهر الاثنين، إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، دون إعطاء تفاصيل أكثر. وقبل زيارة إسرائيل، أعلنت "سنتكوم"، الاثنين، في بيان، أنّ كوريلا زار مصر والسعودية في الأيام الثلاثة الماضية، وبحث مع رئيسي أركان جيشي البلدين قضايا حيوية ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الأمنية، والحفاظ على الأمن الإقليمي في المنطقة.

من جانبه، وصف المراسل العسكري للهيئة إيتاي بلومنتال، عبر حسابه على منصة إكس، كوريلا بـ"باروميتر (مقياس الضغط الجوي) الشرق الأوسط، الذي يكون دائماً في إسرائيل قبل الأحداث الدراماتيكية". ومساء أمس الاثنين، رجحت هيئة البث أن ينعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، اليوم الثلاثاء، للتصديق على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين.

في المقابل، كشف مصدر مسؤول في حركة حماس لـ"العربي الجديد"، مساء الاثنين، عن أنّ الحركة تسلّمت مسودة اتفاق وقف إطلاق النار من الوسطاء. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إنه سيُعقد اجتماع مركزي للحركة لمناقشة مسودة الاتفاق الذي تسلمته، وشدد على أنه "إذا لم يكن هناك مساس بالنقاط الجوهرية التي تهمّ شعبنا، فإن الرد سيكون إيجابياً".

ونقلت وكالة رويترز من جهتها عن مسؤول مطلع قوله إنّ جولة من محادثات غزة مقررة في الدوحة، صباح اليوم الثلاثاء، لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية. وأضاف أنه من المتوقع حضور مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ستيف ويتكوف، ومبعوث الرئيس جو بايدن بريت ماكغورك، ورؤساء أجهزة المخابرات الإسرائيلية، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ونشرت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، الاثنين، تفاصيل ما قالت إنها "الصفقة المحتملة" لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين مع حركة حماس، وذكرت أنها تتكون من 3 مراحل وتشمل عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة. وذكرت أنّ المرحلة الأولى التي تسمى "المرحلة الإنسانية"، تستمر 42 يوماً، ومن المتوقع إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً، أحياءً وأمواتاً، بمن فيهم النساء وكبار السن والمرضى، و"سوف ينسحب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق الخاضعة لسيطرته في غزة".

وبحسب الاتفاق، فإنّ عملية إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين ضمن المرحلة الأولى ستتم في اليوم السابع من وقف إطلاق النار. ووفق القناة، "تعهدت إسرائيل أيضاً بالإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين"، بعضهم من أصحاب المحكوميات العالية. وتابعت: "وبحسب التقارير، سيتم الإفراج مقابل كل مجندة إسرائيلية عن 50 معتقلاً فلسطينياً، منهم 30 محكوماً بالسجن المؤبد، و20 محكوماً بالسجن لفترات طويلة".

وأضافت: "مقابل كل مواطن إسرائيلي امرأة أو مسن، سيتم إطلاق سراح 30 معتقلاً فلسطينياً من فئات مختلفة، بما في ذلك القاصرون والمرضى والنساء". أما المرحلة الثانية والتي ستبدأ في اليوم السادس عشر من الاتفاق، "فستركز على مناقشات حول صفقة شاملة لجميع المختطفين (المحتجزين بغزة): إطلاق سراح من تبقى من الشباب والجنود"، وفق المصدر ذاته. وتتناول المرحلة الثالثة والأخيرة، وفق القناة، "الترتيبات طويلة الأمد، بما في ذلك المناقشات حول حكم بديل في قطاع غزة وخطط إعادة إعماره".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون