قائد بحرية إيران من مضيق هرمز: قواتنا على أهبة الاستعداد للرد على أي اعتداء

22 مارس 2025   |  آخر تحديث: 21:36 (توقيت القدس)
سفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني، 29 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني على جاهزية القوات في مضيق هرمز للتصدي لأي تهديدات، وكشفت البحرية عن منظومة صاروخية جديدة في الجزر المتنازع عليها مع الإمارات، مما يعكس تصاعد التوترات الإقليمية.
- رفض المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة الاتهامات الأميركية بشأن زعزعة الاستقرار، معتبراً إياها محاولات لحرف الانتباه عن الأوضاع في غزة، بينما يسعى ترامب لتجنب النزاع مع إيران من خلال الحوار.
- تناولت المحادثات الهاتفية بين وزراء خارجية إيران ومصر والسعودية التصعيد في غزة واليمن، حيث دعا العراقجي إلى تحرك دولي عاجل، وشدد بن فرحان على أهمية التنسيق الإقليمي.

أكد قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنغسيري، اليوم السبت، خلال تفقده الوحدات العسكرية الإيرانية في مضيق هرمز الاستراتيجي على وقع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وإسرائيل أنّ "قواتنا القتالية والهجومية في مضيق هرمز على أهبة الاستعداد للقتال"، مضيفاً أنها "لن تغفل عن العدو للحظة". وشدد تنغسيري على أنه في حال المواجهة العسكرية مع إيران "سيتلقى العدو ضربات من جهة لن يتخيلها"، وفق التلفزيون الإيراني.

كما أزاحت بحرية الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، الستار عن "أحدث منظومة صاروخية" في الجزر الثلاث، أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى، التي تعتبرها الإمارات محتلة، بينما تقول إيران إنها جزر إيرانية.

من جهته، رفض المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، اليوم السبت، في رسالة إلى الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريس، ومجلس الأمن، الاتهامات الأميركية لبلاده بشأن زعزعة الاستقرار الإقليمي وبرنامجها النووي، قائلاً إن هذه الاتهامات "باطلة" وتعبّر عن سياسات واشنطن العدوانية تجاه بلاده. وأضاف أن هذه الاتهامات "ليست إلا محاولة محسوبة لحرف الرأي العام الدولي عن حرب الإبادة الجماعية في غزة وفلسطين وجرائم الحرب ضدهما".

وأكد مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مقابلة بثت، أمس الجمعة، أن دونالد ترامب يحاول تجنّب اندلاع نزاع مسلح مع إيران من خلال بناء الثقة معها. وقال ويتكوف في مقابلة مع المذيع تاكر كارلسون على منصة إكس، إن رسالة ترامب الأخيرة إلى طهران لم يكن القصد منها التهديد.

وقال ويتكوف: "الرسالة تقول بشكل تقريبي: أنا رئيس سلام. هذا ما أريده. لا داعي لنا لأن نقوم بذلك عسكرياً. يجب أن نتحدث". وتابع مبعوث ترامب: "يجب أن ننشئ برنامج تحقق حتى لا يقلق أحد بشأن تحويل المواد النووية الخاصة بكم إلى سلاح (...) لأن البديل ليس جيداً جداً". وأشار ويتكوف إلى أن المناقشات الأميركية مع إيران مستمرة عبر "قنوات خلفية، وعبر دول وقنوات متعددة". ولفت إلى أن ترامب "منفتح على فرصة لتسوية كل شيء مع إيران، حتى تعود مجدداً إلى العالم وتكون أمة عظيمة مرة أخرى (...) إنه يريد بناء الثقة معها".

إلى ذلك، قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أمس الجمعة، في خطاب أمام كبار المسؤولين الإيرانيين بمناسبة عيد النوروز، إن الأميركيين "لن يصلوا إلى نتيجة أبداً" عبر تهديد إيران. وأضاف: "عليهم أن يعلموا أننا لن نبدأ أي مواجهة واشتباك مع الآخرين، لكن إذا ارتكب أحد عملاً خبيثاً، فعليه أن يعلم أنه سيتلقى صفعات قوية جداً".

في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الإيرانية، في تصريح صحافي، أنّ وزير الخارجية عباس عراقجي ونظيره المصري بدر عبد العاطي بحثا، اليوم السبت، في مكالمة هاتفية تطورات المنطقة. ودان عراقجي استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة وقتل المدنيين ومنع إدخال المساعدات وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، داعياً المجتمع الدولي إلى "تحرّك عاجل ووضع حد لإشعال الكيان الصهيوني مواجهة في المنطقة".

كذلك ندد وزير خارجية إيران بالهجمات الأميركية والبريطانية على اليمن، مستذكراً تاريخ اليمن في دحر العدوان الخارجي، ومشدداً على أن "خيار الحرب على اليمن محكوم بالفشل حتماً". من جهته، أعرب وزير خارجية مصر عن قلق بلاده "العميق" من التصعيد في غزة ولبنان واليمن، مؤكداً أهمية المشاورات والجهود الدبلوماسية لمنع المزيد من التصعيد في كل المنطقة.

وفي السياق، أجرى عراقجي، اليوم السبت، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بشأن العدوان على غزة واليمن، مؤكدا مسؤولية العالم الإسلامي المشتركة تجاه ما يحدث وضرورة اتخاذ موقف موحد لوقف جرائم الاحتلال في غزة. ومن جانبه، دعا بن فرحان دول المنطقة إلى التنسيق والتعاون الوثيق لمنع تصعيد الأزمة.

المساهمون