قائد القيادة المركزية الأميركية عن سد النهضة: سلوك إثيوبيا يقلقنا

قائد القيادة المركزية الأميركية عن سد النهضة: سلوك إثيوبيا يقلقنا ومصر مارست ضبط النفس

18 يونيو 2021
ماكينزي: نسعى إلى التوصل لحل دبلوماسي وسياسي لمشكلة سد النهضة (Getty)
+ الخط -

قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، إنه "من المهم أن تبقى العلاقات العسكرية مع مصر قوية"، مشدداً في الوقت ذاته على أن ملف سد النهضة "موضوع غاية في الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، التي تدرك تماماً حقوق مصر التاريخية في مياه النيل".

وأكد ماكينزي، خلال مقابلة مع قناة "النيل للأخبار" المصرية، "حرص بلاده على دعم علاقات الشراكة الاستراتيجية والتعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية، والولايات المتحدة، على نحو يلبي المصالح المشتركة بين البلدين". وثمن الجنرال الأميركي ما وصفه بـ"دور مصر في وقف الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة"، واعتبرها "امتدادًا لدورها القيادي والريادي والتاريخي"، مشيرًا إلى أن "الموقف المصري الساعي للتهدئة مدفوع بالحرص على استقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل".

وفي ملف سد النهضة الإثيوبي، قال قائد القيادة المركزية الأميركية: "سلوك إثيوبيا نحو المشكلة الآن يقلقنا جدًا، وندرك الأهمية الفريدة لنهر النيل بالنسبة لمصر، ليس فقط من الناحية الثقافية بل والموارد المائية والاقتصاد عمومًا".

وأضاف ماكينزي أن مصر "تمارس قدرًا هائلًا من ضبط النفس، وتسعى إلى التوصل لحل دبلوماسي وسياسي للمشكلة، وأظهرت قيادة حقيقية في هذا المجال"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة تسعى لإيجاد حل مناسب لكل أطراف النزاع".

وعن جدول انسحاب الولايات المتحدة من العراق وسورية وأفغانستان، قال ماكينزي إن "بلاده لا تخطط للانسحاب الكامل من العراق، وهي متواجدة بدعوة من الحكومة العراقية ولا تجري عمليات قتالية في العراق الآن، بل يقوم العراقيون بتنفيذ تلك العمليات ودورنا يقتصر إلى حد كبير على التدريب والمشورة للقوات العراقية".

وبالنسبة لسورية، قال ماكينزي: "إننا مستمرون في تقديم الدعم اللوجستي لشركائنا (قوات سورية الديمقراطية) لمحاربة تنظيم (داعش) والقضاء عليه"، موضحًا أن "داعش والقاعدة لا يقتصر وجودهما على تلك المنطقة فحسب، بل هي مشكلة عالمية، ونعمل على قطع كافة وسائل الاتصال وكافة وسائل الدعم الذي يصل إليهما وقد حققنا نجاحًا في ذلك؛ حيث أصبحا الآن شرذمة من الصعب جدًا أن يخططا لشن عمليات إرهابية خارجية".

وحول الصراع في اليمن وهجمات الحوثيين الأخيرة على السعودية، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، "يسعى منذ بدء الأزمة في اليمن للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في اليمن"، مشيرا إلى أن "القيادة في السعودية مستعدة للتفاوض، لكن الحوثيين هم الذين يرفضون  ويسعون لاحتلال مدينة مأرب شرق اليمن قبل الدخول في أي مفاوضات، ويقصفون المملكة بشكل شبه يومي بالطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية"، معتبرًا أن العاهل السعودي "قام بعمل ممتاز في حماية بلاده من تلك الهجمات والولايات المتحدة تدعم المملكة".