قائد الجيش الجزائري يحذر من حرب دعاية وتضليل تستهدف البلاد

قائد الجيش الجزائري يحذر من حرب دعاية وتضليل تستهدف البلاد

24 فبراير 2021
شنقريحة يحذر من استهداف أمن الجزائر (فيسبوك)
+ الخط -

حذر قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، يوم الأربعاء، مما وصفها بحروب الجيل الجديد التي تقوم على الدعاية والتضليل وتستهدف تفكيك الجزائر، داعياً مجموع القوى الوطنية لدعم جهود صد ما وصفها "محاولات استهداف البلاد".
وقال شنقريحة، في مؤتمر نظمه الجيش حول "حروب الجيل الجديد، التحديات وأساليب المواجهة"، إن "التداعيات المحتملة على أمن واستقرار بلادنا، جراء تدهور الأوضاع الأمنية في محيطنا الإقليمي، بالإضافة إلى المحاولات الخبيثة والمتكررة لضرب الانسجام الاجتماعي تفرض علينا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تعزيز أواصر وحدتنا الوطنية وتمتين تلاحمنا ورص جبهتنا الداخلية". 
وشدد قائد الجيش على ضرورة "اليقظة والحس الوطني لإدراك ما يدور ويخطط ضد بلدنا والاستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات والسيناريوهات والمخططات الخبيثة وإفشالها"، مشيراً إلى أن مهمة الدفاع الوطني لم تعد واجب الجيش فحسب "بل هو واجب مقدس ومسؤولية جماعية، يجب تحملها أفراداً وجماعات ومؤسسات، من خلال العمل على كسب مختلف الرهانات التنموية والاجتماعية والاقتصادية التي باشرتها الدولة، كضرورة قصوى لمواجهة كافة التهديدات". 
ويكثف عدد كبير من المسؤولين الجزائريين، سواء السياسيين أو العسكريين، بشكل لافت في الفترة الأخيرة من التصريحات بشأن وجود تهديدات وحرب إلكترونية تستهدف الجزائر.

يكثف عدد كبير من المسؤولين الجزائريين، سواء السياسيين أو العسكريين، بشكل لافت في الفترة الأخيرة من التصريحات بشأن وجود تهديدات وحرب إلكترونية تستهدف الجزائر

وطالب قائد الأركان دعم المجموعة الوطنية والقوى الحية في البلاد "لتعزيز جدار الصد ضد كل الحملات المغرضة، التي تحاول عبثاً، استهداف وحدتنا الوطنية وسيادتنا واستقرارنا، عبر حروب الجيل الجديد التي تستهدف المجتمعات''، مشيراً إلى أن هذه "الحروب "الهجينة، هي حروب لها أسلوبها الخاص، لكونها تقوم على الدعاية والدعاية المضادة، من خلال تبني استراتيجية التأثير على الإدراك الجماعي بغرض التلاعب بالرأي العام لمواطني الدولة المستهدفة وتوجيه سلوكياتهم ونمط تفكيرهم، دون أن تعلن عن نفسها، ودون أن يكون لها عنوان واضح أو تأثير مكشوف''. 
وبحسب المسؤول العسكري الجزائري فإن غاية هذا النوع من الحروب يتمثل في "إجهاد النظام القائم وتفكيك الدولة من الداخل من خلال اتباع خطوات طويلة الأمد، وباستعمال أدوات ووسائل مختلفة معلوماتية واقتصادية واجتماعية وعسكرية"، خاصة وأن "إفرازات العولمة ساهمت في توسيع أشكال وأساليب تجسيدها، بهدف تضليل وتغليط مختلف فئات المجتمع وتزوير الحقائق والضغط على الحكومات".
من جهة أخرى تعهد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بتنفيذ وعوده السياسية المرتبطة ببناء "جزائر جديدة " ومكافحة الفساد، وذلك في رسالة احتفاء بمناسبة الذكرى السنوية لـ65 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وخمسينية تأميم المحروقات.
وقال تبون اليوم الأربعاء في رسالة الاحتفاء، التي قرأها نيابة عنه رئيس الحكومة عبد العزيز جراد، خلال زيارته إلى قاعدة غازية بحاسي الرمل بولاية الأغواط جنوبي الجزائر "أجدد عهدي معكم لنهرع إلى بناء جمهورية جديدة قوية، بلا فساد ولا كراهية، وجزائر سيدة منيعة، قادرة بإرادة الوطنيين المخلصين على تبوؤ مكانها بين الأمم الصاعدة".
كما حث القوى الوطنية على دعم جهود "تخطي صعوبات هذه المرحلة الحساسة في حياة البلاد". 

وتحتفي الجزائر في 24 فبراير/ شباط من كل عام، بقرار الرئيس الراحل هواري بومدين بشان تأميم المحروقات في 1971، والتي كانت تحت سيطرة الشركات الفرنسية، ما دفع بالمهندسين الفرنسيين إلى مغادرة المنشآت النفطية.
لكن المهندسين والفنيين الجزائريين حينها، وعلى قلتهم، خاضوا تحدي تشغيل المنشآت الطاقية والاستمرار في الإنتاج.
وتصادف هذه الذكرى، ذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين في 24 فبراير/ شباط 1956، وأشاد تبون بمنجزات الدولة الوطنية بعد استقلال البلاد في يوليو 1962، وبالنضالات النقابية للجزائريين. 
وتعهد الرئيس الجزائري في السياق الاجتماعي بحل المشكلات المترتبة عن الأزمة الاجتماعية والاقتصادية. وقال "إني عازم على تسريع وتيرة معالجة الآثار الاجتماعية، والتكفل تدريجياً بأخواتنا وإخواننا المتضررين من العمال والعاملات، بالسهر الدائم على متابعة تنفيذ السلطات العمومية للبرامج المسطرة والقرارات المتخذة في هذا الشأن".

المساهمون