قائد الجيش الجزائري: نحن أقوياء بنزاهتنا

قائد الجيش الجزائري يعلّق على تسريبات اتهمته بالفساد: نحن أقوياء بنزاهتنا

19 يناير 2022
تلقى شنقريحة جرعة دعم من تبون (Getty)
+ الخط -

أبدى قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، ارتياحه بعد تجديد الثقة به من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، في أعقاب تسريبات إعلامية استهدفت شخصه، ووصف شنقريحة نفسه والقيادة التي تعمل معه في قيادة الجيش بـ"النزيهة"، معتبراً أن الحملات الجديدة تستهدف إحباط معنويات الشعب والجيش.

وكان قائد الجيش، في خطاب ألقاه خلال اللقاء الذي عقده الرئيس عبد المجيد تبون، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلّحة ووزير الدفاع الوطني أمس الثلاثاء، مع قيادة الجيش وكبار الضباط وقادة الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع، وصف نفسه والقيادات العسكرية بـ"النزاهة"، مشيراً إلى أن حملات التشكيك، و"كافة هذه المحاولات الخسيسة ستبوء بالفشل الذريع، ولن تفلح حملاتهم الدعائية، ما دام هناك رجال أوفياء، أخلصوا للوطن لأننا، سيدي الرئيس، أقوياء بنزاهتنا وبقدراتنا، ولهذا كله، لن يفلح أعداء الجزائر في تحقيق غاياتهم الدنيئة".

وفسّر قائد الجيش الحملات الدعائية الأخيرة، بأنها حلقة جديدة ضمن سلسلة حملات تستهدف البلاد، لإثارة الشكوك في البلاد وفي المؤسسة العسكرية. وقال: "الجزائر تواجه مخططات عدائية، نجزم بأن مآلها سيكون الفشل الذريع، ولمّا أيقن الأعداء باستحالة تجسيد مخططاتهم، راحوا يكثفون من الحملات العدائية ضد بلادنا، بغرض عرقلة جهودها المحمودة لمساعدة الشعوب المقهورة، والوقوف إلى جانب القضايا العادلة، فضلاً عن محاولة إحباط معنويات شعبنا الأبي، والعمل عبثاً على بتر الرابطة المقدسة بينه وبين تاريخه المجيد".

ووصف قائد الجيش زيارة الرئيس عبد المجيد تبون لمقر وزارة الدفاع ولقاء قيادات الجيش "بلقاء يكتسب رمزية خاصة، تدفع إلى التطلع إلى تحقيق مزيد من الإنجازات، تضاف إلى تلك التي تحققت خلال السنتين الماضيتين"، ويقصد بذلك الفترة التي يشغل فيها منصب رئيس الأركان، متعهداً بـ''مواصلة تطوير الصناعات العسكرية، والمساهمة في الحفاظ على النسيج الصناعي الوطني، والسهر على توفير موجبات الأمن والاستقرار، وإدامة جو السكينة والطمأنينة، في كامل ربوع الوطن".

ويعطي خطاب الفريق شنقريحة انطباعاً بوجود ارتياح كبير لديه، بعد الدعم والإسناد الذي لقيه من الرئيس تبون، الذي كان قد جدّد أمس ثقته به. وقال في لقاء بوزارة الدفاع: "أحيّي الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، لما أنجزه على رأس الجيش، وأنوّه بجهوده المبذولة للإبقاء على جاهزية الجيش في كل الظروف"، في خطوة استباقية لقطع أي تأويلات محتملة بشأن العلاقة بين رئاسة الجمهورية وقيادة الأركان، في أعقاب حملة تسريبات على مواقع التواصل الاجتماعي، قام بها السكرتير الخاص السابق لقائد أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح، الضابط قرميط بونويرة، الموقوف في السجن العسكري (تسلّمته السلطات الجزائرية في أغسطس/آب 2020 من تركيا)، والذي كان قد سرّب بطريقة غامضة إلى ناشطين في الخارج، فيديوهات مرئية يتحدث فيها عن وقائع مزعومة منسوبة إلى قائد أركان الجيش الحالي تتعلق بالفساد، عندما كان يشغل منصب قائد منطقة عسكرية جنوبيّ الجزائر، ثم قائد القوات البرية قبل عام 2018، واتهامات له بتعيين القيادات بحسب الولاءات المناطقية بعد توليه منصب قائد الأركان بعد وفاة قايد صالح في ديسمبر/كانون الأول 2019.

المساهمون