قائد الأسطول السادس الأميركي يجتمع مع الدبيبة قبل لقاء حفتر

20 ابريل 2025
السفينة "يو إس إس ماونت ويتني" وصلت إلى طرابلس، 20 إبريل 2025 (السفارة الأميركية بليبيا)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصلت السفينة "يو إس إس ماونت ويتني" إلى طرابلس وعلى متنها نائب الأدميرال جيه تي أندرسون، لمناقشة التعاون الأمني وتعزيز الأمن الإقليمي ودعم وحدة ليبيا، مع زيارات مخططة لبنغازي.
- عقد المسؤولون الأميركيون اجتماعات مع نائب وزير الدفاع الليبي ورئيس الأركان العامة، بالإضافة إلى لقاءات مع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ومسؤولين بالمجلس الرئاسي، قبل التوجه إلى بنغازي للقاء قيادة حفتر.
- تهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون العسكري بين ليبيا والولايات المتحدة، مع التركيز على تشكيل قوة عسكرية ليبية مشتركة وتحسين قدرات الدفاع الجوي.

أعلنت السفارة الأميركية لدى ليبيا، وصول السفينة "يو إس إس ماونت ويتني" (USS Mount Whitney) إلى طرابلس اليوم الأحد، وعلى متنها نائب الأدميرال جيه تي أندرسون، قائد الأسطول السادس للبحرية الأميركية. ووفقاً لبيان السفارة، ستزور السفينة الأميركية مدينة بنغازي أيضاً، موضحة أن أندرسون، بصحبة المبعوث الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند والقائم بالأعمال في السفارة جيريمي برنت، سيناقشون في طرابلس وبنغازي "سبل التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وليبيا، وتعزيز الأمن الإقليمي، وتأكيد دعم الولايات المتحدة وحدة ليبيا".

وفيما لم تعلن السفارة حتى الآن نتائج الزيارة في طرابلس، بالإضافة إلى الجانب الليبي، كشفت معلومات متطابقة أدلت بها مصادر حكومية من طرابلس لـ"العربي الجديد"، أن المسؤولين الأميركيين عقدوا اجتماعاً على متن السفينة ضمّ نائب وزير الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، عبد السلام زوبي، ورئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد الذي رافقه أيضاً ضباط من رئاسة الأركان الجوية والبحرية تابعون له.

كذلك بينت معلومات المصادر أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ومسؤولين بالمجلس الرئاسي التقوا مسؤولين أميركيين في اجتماع مصغر، قبل أن تغادر السفينة إلى بنغازي حيث ستعقد اجتماعات مماثلة مع قيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر ونجله صدام. ولم ترشح أي معلومات عن صلة الزيارة بالصعيد السياسي في ليبيا، إلا أن ما ذكرته المصادر يشير إلى علاقة الزيارة بالمناورات العسكرية التي تعتزم واشنطن إطلاقها بين يومي 22 و30 إبريل/نيسان الجاري، بمشاركة رئاستي الأركان العامة في طرابلس وبنغازي.

ومنذ أشهر، تنشط واشنطن وعواصم أوروبية في اتجاه تشكيل قوة عسكرية ليبية مشتركة مع معسكري غرب وشرق البلاد، والتقى عدد من مسؤولي السفارة الأميركية ضباطاً تابعين لحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس وقيادة حفتر في بنغازي.

وفي مطلع فبراير/ شباط الماضي، أجرى نائب قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الفريق جون برينان، زيارة لطرابلس وبنغازي، التقى خلالها الدبيبة وحفتر، وناقش مع الجانبين سبل توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وتعزيز التعاون الأمني بين ليبيا والولايات المتحدة، بحسب بيان لقيادة الأفريكوم وقتها. وفي ذات الزيارة، أجرى برينان زيارة لمقر اللجنة العسكرية الليبية المشتركة بمدينة سرت، وسط البلاد، سلم خلالها اللجنة مقترح عمل يقضي ببدء العمل على بناء نواة القوة، عبر عدة مراحل تبدأ باختيار أربعة ضباط من معسكري الشرق والغرب لقيادة القوة المشتركة، بحسب تصريحات سابقة أدلى بها مصدر مقرب من اللجنة لـ"العربي الجديد".

وفي نهاية الشهر ذاته، أعلنت السفارة الأميركية لدى ليبيا، أن القوات الجوية الأميركية نفذت "نشاطاً جوياً" قبالة ساحل مدينة سرت، يهدف إلى "تعزيز التكامل العسكري بين شرق ليبيا وغربها"، مضيفة أن النشاط يسهم في "تحسين قدرات الدفاع الجوي ومراقبة الحركة الجوية" في ليبيا. واعتبرت السفارة تنفيذ هذا النشاط الجوي "خطوة مهمة" في اتجاه "إعادة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية"، مجددة "التزام الولايات المتحدة الوحدة والاستقرار في ليبيا"، ومؤكدة أن "الشراكة بين الولايات المتحدة وليبيا في مجال الدفاع ستجعل بلدينا أقوى، بالتعاون مع شركائنا الليبيين من مختلف أنحاء البلاد".