قائد "قسد" يطالب النظام باستخدام الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية

قائد "قسد" يطالب النظام باستخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية

05 يونيو 2022
عبدي: العملية التركية قد تؤدي إلى عودة تنظيم داعش (Getty)
+ الخط -

طالب قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، اليوم الأحد، قوات النظام السوري باستخدام أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها ضد الطائرات التركية، وذلك لمواجهة تهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية في الشمال السوري.

وأبدى مظلوم عبدي، خلال حديث لوكالة رويترز، استعداد "قسد" للانفتاح والتعاون مع قوات النظام السوري لصد أي غزو تركي للشمال السوري، مؤكدا في الوقت ذاته أن قواته "منفتحة" على العمل مع قوات النظام للقتال ضد تركيا، لكنه أكد أن لا حاجة لإرسال قوات إضافية.

وتابع: "الشيء الأساسي الذي يمكن أن يفعله الجيش السوري للدفاع عن الأراضي السورية هو استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية".

وأكد عبدي في حديثه أن أولوية "قسد" هي "الدفاع عن الأراضي السورية"، مضيفا أنه "لا ينبغي لأحد أن يفكر في استغلال هذا الوضع لتحقيق مكاسب على الأرض".

وحذر قائد "قسد" من أن أي هجوم تركي على مناطق سيطرة الوحدات الكردية سيؤدي إلى "نزوح نحو مليون شخص، وإلى مناطق قتال أوسع"، كما اعتبر أن العملية التركية قد تؤدي إلى عودة تنظيم داعش بشكل أقوى على الأرض، وقال: "لا يمكننا العمل على جبهتين".

وأعرب عبدي عن أمله أن يؤدي الاجتماع المقبل بين وزيري خارجية روسيا وتركيا إلى خفض التصعيد، لكنه قال إن أي تسوية يجرى التفاوض عليها يجب أن تشمل وقف هجمات الطائرات المسيّرة التركية في شمال سورية، وقال "سيكون هذا أحد مطالبنا الأساسية".

وحول مدى استجابة النظام لطلب عبدي، قال يوسف حمود الناطق باسم "الجيش الوطني" السوري المعارض، لـ"العربي الجديد"، إن القدرة أو عدم القدرة تعود لمقدار الدعم الدولي الممكن تقديمه للنظام، موضحا أن النظام منفردا "لا يملك الجرأة أو القدرة على استخدام منظومات الدفاع الجوي ضد تركيا".

وأكد حمود أن النظام السوري ليس قادراً بمفرده على اتخاذ مثل هذا القرار وخوض حرب ضد تركيا، ولا يتجرأ ولا يملك القدرة، بل القرار يعود إلى الإيرانيين والروس ومدى إمكانية دفعه للقيام بذلك ودعمهم له في مثل هذه المواجهة.

وأشار إلى أن اتخاذ قرار من هذا النوع يتطلب إجراء كافة الحسابات لمدى تطور الأحداث، وإلا يمكن أن تصل إلى أشكال أخرى أوسع مما يمكن أن يفترضه صاحب القرار.

وفي مطلع يونيو/ حزيران الجاري، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء "منطقة آمنة" على عمق 30 كيلومترًا شمالي سورية، و"تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين". 

المساهمون