قاآني في بغداد بالزي المدني: للتهدئة وتأكيد أهمية نجاح المفاوضات الإيرانية الأميركية

14 مايو 2025
الأعرجي يستقبل قائد فيلق القدس في بغداد، 14 مايو 2025 (منصة إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وصل الجنرال إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس" الإيراني، إلى بغداد في زيارة علنية نادرة، تزامناً مع استعدادات القمة العربية، حيث التقى بمستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي لبحث العلاقات الثنائية والملف الأمني.

- الزيارة تهدف إلى تعزيز الحوار والتهدئة بين واشنطن وطهران، مع التركيز على استدامة الاستقرار في العراق، حيث عقد قاآني لقاءات مع زعامات سياسية وفصائلية.

- الخبير أحمد النعيمي يشير إلى أن الزيارة قد تتعلق بالسيطرة على الفصائل العراقية وضمان عدم تدخلها في المفاوضات مع واشنطن أو الملف السوري.

وصل قائد "فيلق القدس" الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني، ظهر اليوم الأربعاء إلى العاصمة العراقية، في زيارة علنية هي الأولى من نوعها منذ أشهر عدة. زيارة المسؤول الإيراني تأتي قبيل يومين من احتضان بغداد أعمال القمة العربية، حيث تستنفر أجهزة الأمن والوزارات المعنية منذ أسبوع لإنجاح القمة التي بدأ عدد من وزراء الخارجية العرب بالوصول إليها منذ صباح اليوم الأربعاء للمشاركة فيها.

وقال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في بيان له، إنه استقبل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، وعقد اجتماعاً معه في بغداد، جرى خلاله "بحث تطوير العلاقات الثنائية والجهود المشتركة في الملف الأمني، فضلاً عن مناقشة قضايا إقليمية"، دون إبداء أي تفاصيل أخرى، مؤكداً أن الاجتماع "شدد على أهمية نجاح المفاوضات بين واشنطن وطهران، والتزام الجميع بالحوار والتهدئة للوصول إلى الاستقرار المستدام في المنطقة". ونشر الأعرجي صوراً من استقبال قاآني في بغداد، أظهرت الأخير بملابس مدنية، وفي صورة أخرى برفقة رجل معمّم، وهو ما يعتبر على غير عادة قاآني الذي زار العراق بمرات كثيرة بالزي الرسمي للجنرالات الإيرانيين، كما أن الإعلان الرسمي عن الزيارة بدا لافتاً.

عضو سابق في البرلمان العراقي عن الدورة الثالثة قال لـ"العربي الجديد"، إن "قاآني سيبقى بالعراق ويعقد لقاءات مع زعامات سياسية وفصائلية مسلحة هذا اليوم"، مضيفاً في اتصال عبر الهاتف، طالباً عدم ذكر اسمه، أن "الزيارة غير تصعيدية، بل تهدف للتهدئة واستدامة الاستقرار الحالي في العراق"، وفقاً لقوله.

الخبير بالشأن السياسي والأمني العراقي، أحمد النعيمي، رجح أن تكون الزيارة مرتبطة بالداخل العراقي المتعلق بما وصفه بـ"السيطرة على الفصائل العراقية المنضوية ضمن ما يعرف بمحور المقاومة الإسلامية، وضمان استمرار التهدئة الحالية، سواء مع واشنطن أو في الملف السوري، وعدم تدخلهم فيه"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "الزيارة قد تكشف لاحقاً عن مقررات أو توصيات متعلقة بأنشطة الفصائل المسلحة المحسوبة على إيران، والتي لا يرغب الإيرانيون في أن تمارس تلك الفصائل أي أنشطة قد تؤثر على سير المفاوضات الحالية مع واشنطن، خاصة بعد حديث رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي عن "التريث" بانسحاب القوات الأميركية من العراق".

المساهمون