فيدان والشيباني من أنقرة: وحدة سورية أولوية مشتركة ورفع العقوبات ضرورة عاجلة

08 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 20:36 (توقيت القدس)
فيدان والشيباني خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في أنقرة، 8 أكتوبر 2025 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أكد وزيرا الخارجية التركي والسوري على أهمية وحدة الأراضي السورية وضرورة رفع العقوبات المفروضة عليها، مع الدعوة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تهدد استقرار المنطقة.
- شدد الوزيران على التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب، مع التركيز على أن "قوات سوريا الديمقراطية" تتبع أجندة انفصالية تحت غطاء محاربة داعش، مما يشكل تهديداً لأمن تركيا وسورية.
- دعا الوزير السوري المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، مشيراً إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع تركيا لدعم استقرار سورية ووحدتها.

أكد وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والسوري أسعد الشيباني، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد اليوم الأربعاء في العاصمة التركية أنقرة، أهمية وحدة الأراضي السورية ورفض محاولات تقسيمها، مشددين على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سورية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها.

وقال فيدان إن الحكومة السورية لديها الإرادة القوية لمحاربة تنظيم داعش بالتعاون مع المجتمع الدولي، مؤكداً أن "الاعتداءات الإسرائيلية تمثل تصعيداً خطيراً على سورية، لذا ندعو إلى الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها". وأوضح فيدان أن الانخراط السوري على الصعيد الدولي يتزايد يوماً بعد يوم، وخاصة بعد الكلمة التاريخية للرئيس أحمد الشرع أمام الدورة الـ80 للأمم المتحدة، مبيناً أن الأهم بالنسبة لنا أن تكون سورية مستقرة وألا يستفيد أي طرف من عدم استقرارها. وأشار الوزير التركي إلى أنه يجب رفع كل العقوبات المفروضة على سورية فوراً، مؤكداً أن أنقرة تتابع الأحداث في السويداء عن كثب، وأن التدخلات الإسرائيلية تزيد حالة عدم الاستقرار، ومضيفاً أن "محاولات إسرائيل زعزعة استقرار سورية بعملياتها الأحادية تمس أمننا القومي".

وأكد فيدان أن العناصر التي تستهدف أمن سورية تشكل تهديداً أمنياً بالنسبة لتركيا أيضاً. وقال إن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، "تتبع أجندة انفصالية في سورية تحت غطاء محاربة تنظيم داعش"، داعياً إياها إلى التخلي عن هذا النهج. وشدد على "أهمية ألا يشكل أي تنظيم إرهابي في سورية تهديداً لتركيا أو لأي دولة في المنطقة".

من جانبه، قال الشيباني إن سقوط النظام البائد إنهاء لحقبة مظلمة استمرت لأكثر من 60 عاماً، استشهد خلالها أكثر من مليون سوري، ورغم هذه الحقبة إلا أننا في أشهر قليلة استطعنا بناء دولة المواطنة وتشكيل دولة العدالة والتعددية. وأوضح الشيباني أن المرحلة السابقة لم تخلُ من التحديات التي عملنا مع الأصدقاء على حلها، كما تولينا مسؤولياتنا في مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن سورية ترفض التقسيم بأي شكل من الأشكال، فهي دولة واحدة موحدة.

ودعا الوزير السوري المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الأراضي السورية، وإلزامها بالتقيد باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، مشيراً إلى أن سورية عادت بثقلها ومكانتها التاريخية إلى مكانها بين دول العالم، ومؤكداً الدور الكبير لتركيا ودعمها الواسع لسورية خلال المرحلة الانتقالية.

ولفت الشيباني إلى أن "زيارتنا إلى تركيا تأتي لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية على أسس من الشفافية والحوار"، مبيناً أن الحوارات مع قوات قسد تأتي للتأكيد الالتزام باتفاق 10 مارس/ آذار وتأكيد وحدة سورية، مشدداً على أن "قسد بطيئة في اتخاذ الخطوات اللازمة، وإلى اليوم لم نصل إلى خطوة عملية لتطبيق اتفاق 10 مارس". وكان وزير الخارجية السوري قد وصل صباح اليوم الأربعاء إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث التقى نظيره التركي وبحث معه التطورات الأخيرة في المنطقة والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.

المساهمون