استمع إلى الملخص
- تناول فيدان الأوضاع في سوريا، مشدداً على ضرورة سيطرة الحكومة السورية على الجزء الشمالي الشرقي وموارده لتحقيق الاستقرار، ومتابعة محادثات الحكومة مع قوات سوريا الديمقراطية.
- تطرق فيدان إلى العلاقات التركية الأوروبية، مشيراً إلى تعثر انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي ورفع التأشيرات، داعياً للتعاون في الصناعات الدفاعية وضمان سيادة القانون والحقوق في تركيا.
شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الجمعة، على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار في غزة مستداماً، مبيناً أنّ المناقشات مستمرة في ما يتعلق بقوة مراقبة السلام في القطاع الفلسطيني. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في أنقرة مع نظيره الألماني يوهان فاديفول خلال زيارة الأخير إلى تركيا.
وقال الوزير التركي: "نؤكد استمرار وقف إطلاق النار في غزة، وأن يكون دائماً، واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية، والإنهاء الدائم للحرب"، معتبراً أنّ "حل الدولتين
سيكون خطوة نحو السلام الدائم في المنطقة". وأضاف أنه يتفق مع نظيره الألماني على "ضرورة عدم انتهاك وقف إطلاق النار في غزة، واتخاذ الخطوات اللازمة والتعاون الدولي في هذا الصدد"، لافتاً إلى أن "تركيا ستظل نفساً لغزة وأملاً لفلسطين، وستواصل دعمها الفعّال لمشاريع البناء وإعادة إعمار غزة". واعتبر أن "كل بناء يشيد في غزة سيدعم الضمير الإنساني، وأن الأمور لا تزال في بداية الطريق، والهدف الأسمى هو تطبيق حل الدولتين وإقامة شرق أوسط يسوده السلام والازدهار".وفي ما يخص قوة المراقبة والسلام في قطاع غزة، قال فيدان: "هناك مناقشات حول قوة السلام في قطاع غزة وآلية عملها وكيف يمكن صدور قرار أممي بهذا الشأن، وهناك مناقشات ومشاورات عن وضع التعاون والدول". واستدرك بالقول: "لكن المهم هو ترسيخ وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار وإدخال المساعدات، ويجب إنشاء منطقة عازلة تمنع الاشتباك بين الطرفين، وفي شرم الشيخ، ناقش القادة الخطوات المستقبلية حول غزة وفلسطين". وأكد: "نعمل بجهد من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في غزة ولكن نتعامل بحذر إزاء السجل السيئ لإسرائيل".
وعن الأوضاع في سورية، قال فيدان: "نتابع من كثب محادثات الحكومة السورية مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ونتوقع أن ينعكس هذا الاندماج بشكل ملموس على أمن البلاد، وتحقيق آمال الشعب، والتنمية الاقتصادية". وأردف: "في هذا السياق، يجب أن يسمح للحكومة السورية ببسط سيطرتها على الجزء الشمالي الشرقي من البلاد ومواردها الطبيعية".
كما تطرق إلى العلاقات التركية الأوروبية وملف تعثر انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ورفع التأشيرات بالقول: "نتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يتخلى عن موقفه المتحيز والمحصور في الحسابات السياسية الضيقة لبعض الدول". وأردف:"بصفتنا حليفين (تركيا وألمانيا) نولي أولوية للعمل الوثيق مع بلدينا بشأن القضايا المتعلقة بالأمن الأوروبي، ناقشنا إحياء حوار رفع التأشيرات، ولا تزال هذه القضية عالقة، ونعتبر الخطوات التي اتخذتها ألمانيا في ما يتعلق بالتعاون في الصناعات الدفاعية بالغة الأهمية".
من جانبه، قال الوزير الألماني حول نفس الملفات: "ندرك وجود خطوات واتفاقيات في ما يتعلق بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ورفع التأشيرات، وهناك أمور مطلوبة من تركيا وأخرى مطلوبة من الجانب الأوروبي، ويجب ضمان سيادة القانون والحقوق والحريات في تركيا". وأضاف: "وجدنا السلام أخيراً في الشرق الأوسط حيث وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، نريد أن يتمكن سكان غزة من العيش بأمان، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمنطقة في أسرع وقت ممكن، حيث ساهمت تركيا في وقف إطلاق النار من خلال التواصل مع حماس".
وأوضح متطرقاً إلى الحرب الروسية على أوكرانيا: "يجب أن نمنع تدفق الأموال إلى خزائن روسيا، نحن نعمل على حزمة العقوبات الـ19، ويجب ألا تستخدم دول أخرى حق النقض ضد هذه الحزمة، ونريد تعزيز التعاون بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، وإذا لم نكن متحدين، فستستغل روسيا هذه الفجوة". وحول سورية، أفاد الوزير الألماني: "نريد أن تشمل العملية السياسية في سورية جميع الفئات".