فيدان: مستعدون لتحمل مسؤولية الضامن الفعلي إذا تحقق حل الدولتين

19 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 01:45 (توقيت القدس)
هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، 8 أكتوبر 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان استعداد تركيا للعب دور الضامن في حال تحقيق حل الدولتين في فلسطين، مشددًا على أهمية وجود آليات ضغط فعّالة من المجتمع الدولي تجاه إسرائيل.
- أوضح فيدان أن تركيا تلعب دور الوساطة في فلسطين، وتسعى لإيجاد حلول سلمية، مشيرًا إلى أهمية توضيح دور "الضمانة" للرأي العام.
- تناول فيدان النقاشات حول قوة المراقبة والسلام في غزة، مؤكدًا على ضرورة ترسيخ وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، مع التحذير من السجل السيئ لإسرائيل.

أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم السبت عن استعداد أنقرة لـ"تحمل مسؤولية الضامن الفعلي في حال تحقيق حل الدولتين" بالأراضي الفلسطينية، وذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة "أولكه" التركية. وأوضح فيدان أن دور تركيا في فلسطين هو "الوساطة"، وأن بلاده مستعدة أيضا للقيام بما يترتب عليها في حال التوصل إلى اتفاق يوافق عليه الفلسطينيون.

وقال: "هذا أمر هام جدًا. لا يمكن لأي دولة أن تتحمل هذا الالتزام. يكفي أن يُمنح الفلسطينيون دولة على حدود 1967"، مشدداً على أنه ليس من الصواب الثقة بإسرائيل 100%. واستدرك بأن المهم أن يتمخض عن المُجتمع الدولي آليات ضغط فعّالة تجاه إسرائيل، وأن تتحوّل هذه الآليات إلى إجراءات ملموسة على الأرض.

وخلال المقابلة، أعرب فيدان، عن رغبته في توضيح دور "الضمانة" لتركيا للرأي العام، قائلا: "الدور الذي لعبته تركيا حتى الآن هو دور الوساطة. وكان من أجل وقف الحرب". ولفت إلى أنّ تركيا قريبة وتؤمن وتدعم القضية الفلسطينية، وأنها لجأت إلى هذه العلاقة من أجل إيجاد حل. وأضاف أن "الأميركيين تربطهم علاقة من هذا النوع مع الإسرائيليين".

وأوضح وزير الخارجية التركي، أن "قوة المهام المبكرة" شكلت من أجل معالجة الأمور العملياتية خلال عملية وقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك المشاكل المتعلقة بتبادل الأسرى والمحتجزين والجثث. ونفى وجود قوة هيكلية تم إقرارها تتبع مهام وقواعد اشتباك محددة. وبيّن فيدان أنّ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام، تتضمن ثلاثة مفاهيم لآليات مؤسساتية وهي: قوة مهام، ومجلس السلام، وقوة استقرار. وأشار إلى أن النقاشات المبكرة بشأن طبيعة هذه الآليات وتعريف مهامها وتشكيلها ما زالت جارية.

وفي ما يخص قوة المراقبة والسلام في قطاع غزة، قال فيدان في تصريح سابق: "هناك مناقشات حول قوة السلام في قطاع غزة وآلية عملها وكيف يمكن صدور قرار أممي بهذا الشأن، وهناك مناقشات ومشاورات عن وضع التعاون والدول". واستدرك بالقول: "لكن المهم هو ترسيخ وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار وإدخال المساعدات، ويجب إنشاء منطقة عازلة تمنع الاشتباك بين الطرفين، وفي شرم الشيخ، ناقش القادة الخطوات المستقبلية حول غزة وفلسطين". وأكد: "نعمل بجهد من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في غزة ولكن نتعامل بحذر إزاء السجل السيئ لإسرائيل".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون