فيدان: سنراقب تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات "قسد"

14 مارس 2025   |  آخر تحديث: 21:57 (توقيت القدس)
فيدان لدى وصوله إلى دمشق، 13 مارس 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ناقش وفد تركي رفيع المستوى في دمشق اتفاقاً بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حيث تم التركيز على مكافحة الإرهاب وحقوق الأكراد السوريين، مع تأكيد تركيا على مراقبة تنفيذ الاتفاق عن كثب.

- الاتفاق المبرم بين السلطات السورية و"قسد" يشمل دمج القوات والمؤسسات المدنية في شمال شرقي سوريا ضمن الدولة السورية، مع رفض التقسيم ودعم مكافحة التهديدات الإرهابية.

- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن الاتفاق يخدم أمن سوريا، مشدداً على أهمية تطهير البلاد من الإرهاب كخطوة في الاتجاه الصحيح.

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنّ وفداً تركياً ناقش اتفاقاً بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، خلال زيارة إلى دمشق. وعقد الوفد التركي، الذي ضم وزيري الخارجية والدفاع ورئيس جهاز المخابرات، اجتماعات خلال زيارة عمل إلى سورية، أمس الخميس. وأضاف فيدان في مقابلة مع قناة "تي في100"، اليوم الجمعة، أن الوفد نقل للمسؤولين السوريين مخاوف تركيا في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن أنقرة ستراقب من كثب الخطوات التي ستُتخذ من أجل تنفيذ الاتفاق.

وقال إنّ "مقترحنا للإدارة الجديدة هو إعطاء الأكراد السوريين حقوقهم وهذا يحظى بأهمية كبيرة لدى تركيا"، مضيفاً: "لا نعتقد أن يكون هناك أي تنازلات في سورية أبداً بشأن مساعي الحكم الذاتي أو الإدارة الذاتية". وقال إنه "من الضروري إخراج جميع العناصر المسلحة المتورطة في أنشطة إرهابية داخل سورية من المعادلة وعودة جميع السكان إلى الحياة الطبيعية".

والاثنين الفائت، أعلنت الرئاسة السورية توقيع اتفاق يقضي بإدماج قوات "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية، وتأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم. وجاء الإعلان في أعقاب اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات "قسد" مظلوم عبدي في دمشق، ما وضع حداً لصراع محتمل بين الطرفين سادته الكثير من التكهنات حول نيّات القوة الكردية المسيطرة على شرق وأجزاء من شمال سورية منذ السنوات الأولى للثورة السورية.

ونص الاتفاق مع "قسد" على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة، ودمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سورية ضمن الدولة، ودعم الدولة السورية في مكافحة فلول نظام بشار الأسد المخلوع والتهديدات الأخرى، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة. كما نص الاتفاق على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تهيمن عليها "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرقي البلاد ضمن الدولة، وعلى أن تصبح المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز في شرق سورية جزءاً من إدارة دمشق.

وأمس الخميس، استقبل الشرع ووزيرا الخارجية أسعد الشيباني والدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، وفداً تركياً رفيع المستوى ضم فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات العامة إبراهيم كالن في العاصمة السورية دمشق، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا".

وجاءت زيارة الوفد التركي إلى دمشق، بعد توقيع الاتفاق بين السلطات السورية و"قسد"، وهو اتفاق اعتبره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات أطلقها الثلاثاء الفائت، أنه سيكون لمصلحة أمن سورية وشدد على أن "أي جهد يبذل لتطهير سورية من الإرهاب هو خطوة في الاتجاه الصحيح"، مؤكداً أن "التنفيذ الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس سيخدم أمن سورية".

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون