فيدان: تركيا ستتدخل في سورية إذا اتجهت الأطراف الانفصالية إلى التقسيم

22 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 22:51 (توقيت القدس)
فيدان في مؤتمر صحافي في أنقرة، 22 يوليو 2025 (محمد عبد الله كرتار/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من دعم الانفصال في سورية، مؤكداً أن تركيا ستعتبر أي محاولة للتقسيم تهديداً لأمنها القومي وستتدخل لمنعه.
- اتهم فيدان إسرائيل بتعطيل جهود السلام في سورية، مشيراً إلى تدخلها في جنوب البلاد بذريعة حماية الدروز، مما يساهم في زعزعة الاستقرار.
- شدد فيدان على أهمية الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحروب في المنطقة، مؤكداً أن تركيا هي الأكثر تأثراً بالتهديدات الأمنية والإرهاب، وداعياً لعدم السعي للتقسيم.

حذرت أنقرة من دعم أطراف خارجية فكرة الانفصال في سورية

فيدان: حكمت الهجري يتصرف كوكيل لإسرائيل

حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من دعم أطراف خارجية فكرة الانفصال في سورية، وقال إن بلاده ستتدخل في حال اتجهت الأطراف الانفصالية في سورية إلى التقسيم، وستعتبر ذلك تهديداً للأمن القومي التركي. وقال: "تحدثوا عما تريدون، إلا التقسيم. قدموا ما لديكم من مطالب. سنساعدكم بكل ما نستطيع، لكن إذا تجاوزتم ذلك، فلن نظل تحت التهديد".

وأوضح فيدان في مؤتمر صحافي مع نظيرته السلفادورية ألكسندرا هيل، في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، أن المجتمع الدولي بأسره والجهات الإقليمية الفاعلة تسعى جاهدة لضمان ألا تكون سورية حاضنة للإرهاب أو مصدراً للهجرة غير النظامية. وأضاف الوزير التركي: "لا تتعاملوا مع هذا النوع من الفوضى على أنه فرص صغيرة وتكتيكية بالنسبة إليكم". واتهم فيدان، وفق ما نقلت وكالة الأناضول، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سورية الشيخ حكمت الهجري

، بالتعاون مع إسرائيل، وقال: "يتصرف كوكيل لإسرائيل، وقد أبدى موقفاً رافضاً لأي حل من شأنه أن يسهم في الاستقرار والسلام".

كما اتهم وزير الخارجية التركي إسرائيل بالسعي إلى تعطيل جميع الجهود المبذولة لإرساء السلام والاستقرار والأمن في سورية. وأضاف: "نظراً لعدم رغبتها في رؤية دولة مستقرة في جوارها، فإن إسرائيل تسعى إلى تقسيم سورية وإضعاف المنطقة تدريجياً وإبقائها في حالة من الفوضى". وقال فيدان: "تابعنا جميعاً التطورات عن كثب خلال الأسبوع الماضي. كنا مهتمين للغاية بالتطورات في جنوب سورية منذ البداية. اتخذت الأحداث بعداً جديداً مع تدخل إسرائيل بذريعة حماية الدروز".

وأضاف: "على مدى الأشهر السبعة الماضية، أبدت دول المنطقة، وكذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية، نهجاً بنّاءً لدعم الشعب السوري". وتابع: "لا ينبغي لأي مجموعة أن تسعى للتقسيم. لدينا الكثير لمناقشته دبلوماسياً. كل شيء قابل للنقاش ونتناقش مع جميع الأطراف والجهات. لكن إذا تجاوزتم ذلك وحاولتم التقسيم وزعزعة الاستقرار بالعنف، فسنعتبر ذلك تهديداً مباشراً لأمننا القومي وسنتدخل".

وبيّن فيدان أن بلاده ترغب بانتهاء جميع الحروب والاشتباكات في المنطقة وتأسيس الاستقرار، و"لهذا تعمل على الجهود الدبلوماسية بشكل مستمر"، حيث إن بلاده "هي الدولة الأكثر تأثرا من التهديدات الأمنية والإرهاب في المنطقة". وواصل حديثه بالقول: "لا ينبغي لأي مجموعة أن تقوم بأي عمل يهدف إلى التفكك".

وتشهد محافظة السويداء، جنوبي سورية، منذ 13 يوليو/ تموز الحالي، تدهوراً واسع النطاق في الأوضاع الإنسانية والخدمية، نتيجة تصاعد التوترات الأمنية وأعمال العنف المسلح، ما تسبب باضطراب شامل شلّ مختلف جوانب الحياة المدنية. ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان استغاثة صدر اليوم الثلاثاء، ما وصفته بانهيار شبه كامل للبنية التحتية، خصوصاً في قطاعات الصحة، والغذاء، والمياه، ما فاقم من معاناة الفئات الأشد ضعفاً، من نساء، وأطفال، وكبار سن، ومرضى.

المساهمون