فون ديرلاين قبل قمة طارئة بشأن أوكرانيا في باريس: أمن أوروبا عند نقطة تحول

17 فبراير 2025
وصول فون ديرلاين إلى مؤتمر ميونيخ 14 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يعقد القادة الأوروبيون اجتماعاً طارئاً في باريس لمناقشة التحول المفاجئ في موقف واشنطن تجاه حرب أوكرانيا، وسط تحذيرات من رئيسة المفوضية الأوروبية بأن أوروبا عند "نقطة تحول" تتطلب تعزيز الدفاعات فوراً.

- رئيس الوزراء البولندي يؤكد أن أوروبا غير قادرة على مواجهة الإمكانات العسكرية الروسية، داعياً إلى تعزيز الدفاعات الأوروبية بشكل عاجل لدعم أوكرانيا بفعالية.

- الاجتماع يأتي في ظل قلق أوروبي من مبادرات الرئيس الأميركي ترامب، الذي يخطط للقاء الرئيس الروسي بوتين لبدء مفاوضات بشأن أوكرانيا.

يعقد القادة الأوروبيون، اليوم الاثنين، اجتماعاً طارئاً في باريس، لبحث تحول واشنطن المفاجئ حيال حرب أوكرانيا. وقبيل الاجتماع، حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين من أن أوروبا عند "نقطة تحول"، وذلك لدى وصولها إلى باريس.

وقالت على منصة "إكس" إنّ "أمن أوروبا عند نقطة تحول. نعم، يتعلق الأمر بأوكرانيا، لكنه يتعلق بنا أيضاً. نحن بحاجة إلى التحلي بعقلية تدرك مدى إلحاح الوضع، وإلى زيادة في الدفاع. نحتاج إلى كلا الأمرين فوراً".

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، أن أوروبا "غير قادرة" اليوم على مواجهة الإمكانات العسكرية الروسية، وقال إنه سيحضّ القادة الأوروبيين خلال قمة باريس على تعزيز الدفاعات الأوروبية "فوراً".

وقال للصحافيين قبل انطلاقه إلى باريس "لن نكون قادرين على مساعدة أوكرانيا بفعالية إذا لم نتخذ فوراً تدابير ملموسة في ما يتعلق بقدراتنا الدفاعية" معتبراً أن أوروبا اليوم "غير قادرة" على مواجهة الإمكانات العسكرية الروسية.

كما دعا المستشار الألماني أولاف شولتز إلى الوحدة الأوروبية، قبيل انعقاد القمة، وقال شولتز خلال فعالية انتخابية في مدينة كاسل الألمانية اليوم إنه من المهم بذل كل الجهود لضمان بقاء أوروبا قوية وموحدة، وأضاف: "نحن بحاجة إلى هذا بسبب أوكرانيا، ونحن بحاجة إليه من أجل أمننا"، موضحاً أنه سيناقش هذه القضية في باريس.

ويجتمع الاثنين نحو عشرة من قادة دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في باريس لتحديد رد مشترك لأمن أوروبا، ومواجهة "تسريع" الإدارة الأميركية التحرك على صعيد ملف أوكرانيا.

ويأتي الاجتماع في لحظة حساسة بالنسبة إلى العلاقات عبر الأطلسي، وسط قلق أوروبي من مبادرات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي استأنف المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأعلن الرئيس الأميركي هذا الأسبوع أنه سيلتقي نظيره الروسي في السعودية، لبدء مفاوضات بشأن أوكرانيا، التي تدخل الحربُ فيها عامها الرابع في 24 فبراير/ شباط، عبر اجتماع قد يجري "قريباً جداً".

ويأتي اجتماع الاثنين أيضاً غداة اختتام مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا الذي ألقى فيه نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس خطاباً حاداً هاجم فيه الاتحاد الأوروبي، متهماً إياه بفرض قيود على حرية التعبير، مع تأكيده أن الأميركيين يدرسون إجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا من دون الأوروبيين.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون