فنزويلا تدرِّب المدنيين على الأسلحة تحسبًا لعدوان أميركي

21 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 12:33 (توقيت القدس)
من مناورة عسكرية في فنزويلا، 21 سبتمبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تدرب حكومة فنزويلا المدنيين على استخدام الأسلحة للدفاع عن البلاد ضد أي هجوم أميركي محتمل، وسط توترات مع إدارة ترامب التي تهدد بعمل عسكري وتتهم فنزويلا بتهريب المخدرات.
- دعا الرئيس مادورو المزارعين للاستعداد وحمل السلاح جماعياً إذا لزم الأمر، مؤكداً على وحدة فنزويلا في مواجهة التهديدات الأميركية، وأطلقت البلاد مناورة عسكرية واسعة في الكاريبي.
- تصاعدت التوترات مع نشر واشنطن قوات عسكرية كبيرة في الكاريبي، ومادورو يصف التحركات الأميركية بأنها محاولة غير شرعية لتغيير النظام في فنزويلا.

تدرّب حكومة فنزويلا المدنيين على كيفية استخدام الأسلحة من أجل الدفاع عن البلاد، في حال تعرّضها لهجوم أميركي، في ظل التوتر القائم بسبب حملة إدارة دونالد ترامب على من تتهمهم بتهريب المخدرات، وتهديداتها بعمل عسكري في البلد اللاتيني. وتحت شعار "الثكنات للشعب"، التحق الجنود بأولى دورات التدريب في أنحاء مختلفة من البلاد، بحسب ما قاله الرئيس نيكولاس مادورو، أمس السبت (بالتوقيت المحلي).

ودعا مادورو المزارعين الفنزويليين إلى أن يكونوا مستعدين، وإلى حمل السلاح بصورة جماعية، إذا لزم الأمر. وقال للمزارعين في أحد التجمعات، إن "الشعب الفنزويلي يقول للإمبراطورية: أوقفوا التهديدات!". وأكد أنه بينما تهدد الولايات المتحدة فنزويلا، فإن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية أكثر توحداً من أي وقت مضى في الدفاع عن سيادتها.

وكانت فنزويلا قد أطلقت قبل أيام قليلة مناورة عسكرية واسعة النطاق في منطقة الكاريبي، في ظل التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة. وفي الأسابيع الأخيرة، هاجم الجيش الأميركي ما وصفه بالعديد من "قوارب تهريب المخدرات" في المياه الواقعة جنوب الولايات المتحدة، ما أدى إلى مقتل عدة أشخاص.

وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، دفعت واشنطن بثلاث مدمرات إلى سواحل فنزويلا، تبعتها غواصة، طراد، طائرات استطلاع، وسفن إنزال، في أكبر تعبئة عسكرية في الكاريبي منذ غزو بنما عام 1989. وعلى الرغم من التبرير الرسمي بأن الهدف استهداف عصابات التهريب، فإن نوعية القطع الحربية المشاركة تثير شكوكاً واسعة.

وفي تصريحات سابقة، قال مادورو إنه "سيعلن دستورياً قيام جمهورية مسلحة" إذا ما تعرضت بلاده، الواقعة في أميركا الجنوبية، لهجوم من القوات التي نشرتها الحكومة الأميركية في منطقة الكاريبي. ووصف الرئيس الفنزويلي العملية الأميركية بأنها محاولة "غير شرعية" لتغيير النظام في فنزويلا.

وتشهد العلاقات بين واشنطن وكراكاس توتراً متصاعداً منذ سنوات، وكثف ترامب الضغوط على نظيره الفنزويلي مادورو، الذي لم تعترف الولايات المتحدة، في عهد الرئيس السابق جو بايدن، بإعادة انتخابه في يوليو/تموز 2024. وضاعفت إدارة ترامب، في مطلع أغسطس/آب المنصرم، إلى 50 مليون دولار المكافأة التي رصدتها لمن يوفر أي معلومة تسمح بإلقاء القبض على مادورو الذي تتهمه بإدارة "كارتل مخدرات إرهابي".

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)