استمع إلى الملخص
- التحقيقات أظهرت أن الجنود لم يتبعوا الإجراءات الصحيحة، ما أدى إلى عدم اكتشاف الاختراق، مما دفع الجيش الإسرائيلي لتغيير نظام الحراسة ومحاسبة المسؤولين.
- الحادث يبرز التحديات الأمنية التي تواجهها القواعد العسكرية الإسرائيلية، وقد أدى إلى توسيع المنطقة العازلة وإضافة تدابير أمنية جديدة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، بأن فلسطينياً تمكّن يوم السبت الماضي من اختراق قاعدة عسكرية لفرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الواقعة في مستوطنة "بيت إيل" قرب رام الله، من دون انتباه الجنود لذلك.
وقال موقع القناة 12 الإسرائيلية، إن التحقيقات في ملابسات الحادث بينت أن الجنود الذين تواجدوا في موقع الحراسة لم يلتزموا بالإجراءات والقواعد، وعليه لم ينتبهوا لاختراق الشخص الفلسطيني. ويدور الحديث، وفق ذات الموقع، عن فلسطيني يعاني اضطرابات نفسية.
وتزعج مثل هذه الحوادث سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بسبب حجم الإخفاق والسهولة التي تمكن بها الفلسطيني من اختراق القاعدة العسكرية. وقال جيش الاحتلال إن الفلسطيني لم يكن مسلحاً وتجاوز السياج الأمني في القاعدة العسكرية، من دون رصده من قبل الجنود.
وفي إطار استخلاص العبر، قرر جيش الاحتلال تغيير نظام الحراسة في المكان، وإخضاع الجنود للمحاسبة. وأوضح أنه تم التحقيق في الحادث أمس الأحد، وكجزء من الاستنتاجات التي خلص إليها التحقيق، تقرر توسيع المنطقة العازلة وإقامة منطقة عمق بين السياج والشارع الخارجي، وإضافة مكوّنات أمنية أخرى. كما بيّن التحقيق أن الجنود الذين كانوا في مواقع الحراسة خرجوا عن الإجراءات المتّبعة، ولذلك لم يرصدوا الفلسطيني الذي دخل القاعدة، مشيراً إلى إخضاعهم لإجراءات تأديبية.
وتقع القاعدة بجوار مستوطنة "بيت إيل" الملاصقة لمدينة رام الله من الجهة الشمالية الشرقية، وهي إحدى كبرى قواعد جيش الاحتلال في الضفة، وتضم أيضا قيادة الإدارة المدنية الإسرائيلية. وحادثة الاختراق هذه، هي واحدة من عدة حوادث تسلل فيها أشخاص إلى قواعد عسكرية إسرائيلية من دون ملاحظتهم، حيث تعرضت بعض القواعد للسرقة.