فلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد نور شقير في القدس المحتلة

الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد نور شقير في القدس المحتلة وسط إجراءات مشددة

30 نوفمبر 2020
سمح الاحتلال لنحو 20 من عائلة الشهيد بالدخول للمقبرة بعد مصادرة أجهزتهم الخلوية (تويتر)
+ الخط -

وسط تدابير أمنية مشددة شيع فلسطينيون، في وقت متأخر من ليل الأحد، جثمان الشهيد نور جمال شقير من حي وادي الربابة في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من القدس المحتلة، الذي ارتقى قبل أيام شهيداً برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وقبيل وصول جثمان الشهيد إلى "مستشفى المقاصد"؛ اقتحمت قوات الاحتلال ساحاته، بعد ذلك انطلق المشيعون وعددهم قرابة مئة مشيع، وأفراد عائلة الشهيد، وعددهم نحو ثلاثين، بالجثمان إلى مقبرة باب الرحمة التي فرض جنود الاحتلال طوقاً عسكرياً عليها.

وقبيل وصول الجثمان إلى هناك قمع جنود الاحتلال المشيعين بإطلاق قنابل الصوت، ولم يسمحوا إلا للمركبة التي أقلت الجثمان بمواصلة السير نحو المقبرة، التي شهدت انتشاراً كثيفاً لجنود الاحتلال داخلها وحولها.

ولدى وصول الجثمان إلى المقبرة سمح الاحتلال لنحو عشرين من أفراد العائلة بالدخول إلى المقبرة، للمشاركة في مراسم الدفن، بعد أن صادر أجهزتهم الخلوية إلى ما بعد الانتهاء من المراسم.

وكان والدا الشهيد وأشقاؤه وشقيقاته قد ألقوا نظرة الوداع الأخيرة عليه داخل "مستشفى المقاصد"، حيث صلّي عليه.

وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تسليم جثمان الشهيد المقدسي نور جمال شقير، لذويه مساء الأحد، ليوارى الثرى في مقبرة باب الرحمة، شرق المسجد الأقصى.

وأوضح محامي "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية محمد محمود، في تصريح صحافي، أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت تسليم جثمان الشهيد نور شقير وفق عدة شروط، منها تسليم جثمان الشهيد عند مبنى قيادة شرطة الاحتلال في حي الشيخ جراح في القدس، الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي. ومن تلك الشروط أيضاً "نقله إلى مستشفى المقاصد، ثم إلى المقبرة مباشرة، ومشاركة 30 شخصاً في التشييع، على أن يتمكّن 20 شخصاً منهم فقط من الدخول إلى المقبرة، وعدم رفع الأعلام أو الرايات وترديد الهتافات خلال الجنازة، والتوقيع على كفالة مالية قيمتها 10 آلاف شيكل إسرائيلي".

واستشهد الشاب نور شقير، الأربعاء الماضي، برصاص الاحتلال بعد إطلاق النار عليه عند حاجز زعيم العسكري شمالي القدس المحتلة.

وأوضح المحامي محمود أن وحدة التحقيق مع شرطة الاحتلال "ماحش"، أنهت التحقيقات الأولية حول ظروف إطلاق النار على الشاب نور شقير، وقال: "تسليم جثمان الشهيد يدل أنه أعدم دون سبب، وينفي الادعاءات بمحاولته تنفيذ أية عملية".

المساهمون