فعاليات في الضفة تطالب بطرد الاحتلال من الأمم المتحدة في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
استمع إلى الملخص
- شهدت رام الله مسيرة حاشدة رفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى، وهتفوا ضد الاحتلال، مؤكدين على أهمية المقاومة وضرورة إنهاء الاحتلال ومحاكمته دولياً.
- شدد المتحدثون على أهمية الوحدة الفلسطينية ودعوا المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن غزة، مطالبين بحماية الأسرى وفرض عقوبات على الاحتلال.
طالب فلسطينيون خلال فعاليات تحيي يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، ظهر اليوم الأحد، في الضفة الغربية؛ بترجمة التضامن الدولي إلى خطوات عملية من أجل الضغط على الاحتلال، وعلى رأسها طرده من الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية. كما طالب آخرون قيادة السلطة الفلسطينية والرئيس عباس بالبدء بالتنفيذ العملي لإعلان بكين والدعوة لاجتماع الإطار القيادي الموحد والمؤقت، بالتوازي مع التضامن الدولي من أجل اتخاذ خطوات بحجم التضحيات الفلسطينية.
وخرجت في رام الله وسط الضفة الغربية مسيرة شارك فيها المئات ورفعت خلالها أعلام فلسطينية وصور أسرى فلسطينية ولافتات دعت إلى انعقاد الإطار القيادي المؤقت المتفق عليه وطنيا، وفق بيان بكين في يوليو/ تموز الماضي.
وهتف المشاركون ضد الاحتلال وجرائمه، وكذلك للمقاومة الفلسطينية وعملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، فيما ألقت بعض الشخصيات كلمات جماهيرية خلال وقفة سبقت المسيرة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن الجبهة الديمقراطية رمزي رباح في كلمته؛ إن "التضامن مع الشعب الفلسطيني يعني أولا وقف العدوان ووقف المذبحة والإبادة، وهو المطلوب عربيا ودوليا، بالتحرك نصرة للشعب الفلسطيني". ويعني أيضا كما قال إنهاء الاحتلال وإزالته عن الأرض الفلسطينية، رافضا "أنصاف حلول أو أرباع حلول بإدارات محلية أو ذاتية، بل إنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من قطاع غزة".
وقال رباح: "يجب محاكمة الاحتلال أمام العدالة الدولية والجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، هذا الاحتلال يجب أن يطرد من الجمعية العامة وأن تطرد إسرائيل من كل المنظمات الدولية وأن تصبح دولة منبوذة، فاشية مجرمة ترتكب المجازر".
بدوره، قال رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري لـ"العربي الجديد"، إنه "من غير الكافي من العالم الخروج بمسيرات وبيانات رغم أهميتها، بل يجب ترجمة التضامن على شكل توفير حماية للأسرى في السجون الإسرائيلية، وتوفير حماية للشعب الفلسطيني".
وأضاف الزغاري: "آن الأوان لترجمة التضامن مع الشعب الفلسطيني على شكل توفير الحماية لأسرانا داخل سجون الاحتلال، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وفرض عقوبات وقيود على منظومة الاحتلال ووقف حرب الإبادة الجماعية".
أما منسق "المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون" عمر عساف فطالب في حديث مع "العربي الجديد"، بالارتقاء كما قال للتضحيات الكبيرة، والضغط على الرئيس محمود عباس كي يعقد الإطار القيادي المؤقت الموحد وتطبيق إعلان بكين كمخرج من المأزق الفلسطيني.
منسق "المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون" عمر عساف طالب بالارتقاء للتضحيات الكبيرة
وتابع: "العالم يتحرك ويتضامن ويسحب نتنياهو وغالانت الى محكمة الجنايات الدولية، ومطلوب منا الارتقاء بأدائنا وبوحدتنا إلى مستوى التحديات والتضحيات، شلال الدم الذي يجري في غزة يتطلب منا أن نكون على مستوى التحديات ويكون هذا بالوحدة خلف المقاومة وأن نطبق ما اتفقنا عليه".
وفي السياق، قال مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حلمي الأعرج لـ"العربي الجديد"، إن الشعب الفلسطيني يتوحد في كل المحافظات ليعلي صوته نصرة لغزة بهذه المناسبة، ويطالب المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم على وجه السرعة بتنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن برحيل الاحتلال وتحقيق الشعب الفلسطيني لحلمه والاستقرار وتقرير المصير.
في هذه الأثناء، دعا متحدثون في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية إلى تعزيز الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي للقضاء على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل استمرار حرب الابادة الجماعية في القطاع وقرارات ضم وفرض السيادة على الضفة.
وفي الفعالية التي نظمت نصرة لغزة والأسرى، وتزامناً مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وسط مدينة نابلس شمال الضفة، شدد محافظ نابلس غسان دغلس على أن نابلس "أعلت اليوم صوت الحرية والكرامة، نصرةً لأهلنا في غزة، وتضامناً مع أسرانا البواسل". ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله لإنهاء الاحتلال، ورفع الحصار عن غزة، وضمان الحرية والكرامة لأسرانا الأبطال.
بدوره، تحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف عن معاناة الأسرى الفلسطينيين والانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال. كما أشار إلى حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال في غزة، مستهدفة المدنيين بشكل ممنهج، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة.
من جانبه، تناول رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس واقع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، مسلطاً الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشونها، بما في ذلك الانتهاكات المستمرة لحقوقهم الإنسانية.