فصيل معارض في قرغيزستان يعلن اضطلاعه بكلّ السلطات وحلّ البرلمان

فصيل معارض في قرغيزستان يعلن اضطلاعه بكلّ السلطات وحلّ البرلمان

07 أكتوبر 2020
اندلعت احتجاجات على خلفية شراء أصوات في الانتخابات (غوليزا أوروستمبك كيزي/الأناضول)
+ الخط -

أعلن مجلس التنسيق الشعبي الذي شكلته أحزاب معارضة عدة في قرغيزستان، اليوم الأربعاء، أنه اضطلع بجميع سلطات الدولة وحلّ البرلمان، في خلاف مع حلفائه السابقين الذين يسعون لنقل السلطة من خلال المجلس التشريعي.

وسيطرت جماعات المعارضة على معظم الأجهزة الحكومية، أمس الثلاثاء، بعد اقتحام مبانٍ حكومية خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات، لكن الرئيس سورونباي جينبيكوف تشبث بالسلطة، بينما تهدد الاضطرابات بدفع البلاد إلى الفوضى، وفق وكالة "رويترز".

وأكد جينبيكوف، أمس الثلاثاء، أنه لا يزال يسيطر على الوضع في البلاد بعدما قام متظاهرون باجتياح مقر الحكومة ومبانٍ حكومية أخرى، وأفرجوا عن منافسه السابق ألماظ بك أتامباييف، الذي يقضي عقوبة سجن لـ11 عاماً بتهم فساد، فيما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية إلغاء نتائج الانتخابات، في خطوة يبدو أنّها لم تحقق الهدف المرجوّ وهو السيطرة على الوضع ومنع انزلاق الأمور وتدحرجها نحو سيناريو أسوأ بالنسبة للسلطة الحاكمة، في بلد له تاريخ من الاضطرابات السياسية.

وحضّت الولايات المتحدة، الثلاثاء، كلّ الأطراف في قرغيزستان على ضبط النفس وإيجاد حلّ سلمي، مبدية قلقها حيال ممارسات شابت الانتخابات وأدت إلى احتجاجات كبرى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، لوكالة "فرانس برس": "ندعو كل الأطراف إلى نبذ العنف وحل النزاع القائم حول الانتخابات بالوسائل السلمية".

وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن بعثة مراقبة مدعومة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "خلصت إلى معلومات ذات صدقية عن عمليات شراء أصوات شابت الانتخابات". وتابع المتحدث "على الشعب القرغيزي أن يتخّذ قرارات بشأن مستقبله، وتشكيل حكومته، وكيفية تنظيم الانتخابات وموعدها"، مؤكّداً دعم الولايات المتحدة لسيادة شعب قرغيزستان وديمقراطية الحكم في البلاد.

والثلاثاء، استقال رئيس الوزراء سورونباي جينبيكوف الموالي لروسيا بعد أعمال عنف على خلفية الانتخابات التي شهدت عمليات شراء أصوات على نطاق واسع، بحسب المحتجّين. وتمّ انتخاب صادر جابروف الذي حرّره محتجون من سجنه، رئيساً جديداً للوزراء في جلسة استثنائية عقدت في فندق.

المساهمون