استمع إلى الملخص
- دعا خالد البطش إلى تبني مشروع نهضوي موحد في القمة العربية لمواجهة المخططات الأميركية والإسرائيلية، مطالباً بعقد اجتماع عاجل للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للتوافق على برنامج عمل وطني.
- شدد حسني المغني على رفض العائلات الفلسطينية لمخططات التهجير، داعياً إلى الوحدة الوطنية، فيما أشار محمود بصل إلى تنصل الاحتلال من تنفيذ البرتوكول الإنساني، مطالباً بجهود أكبر لإدخال المعدات اللازمة لغزة.
أكدت الفصائل أهمية الاتفاق على برنامج وطني لإسقاط مؤامرة التهجير
البطش: نشدد على ضرورة التوافق على برنامج عمل وطني
ممثل العشائر الفلسطينية شدد على رفض كل مخططات التهجير من غزة
أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات الرسمية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ضرورة الوحدة الوطنية للتصدي لمخططات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تهجير الشعب الفلسطيني والسيطرة على غزة. ودعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية خلال مؤتمر وطني عقدته في ساحة السرايا وسط مدينة غزة إلى أهمية ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والاتفاق على برنامج وطني من أجل إسقاط مؤامرة التهجير وإعادة الإعمار.
في الأثناء، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية، إن الفلسطينيين والفصائل يرفضون بشكل قاطع تهجير الشعب الفلسطيني وستعمل غزة على تحطيم كل المخططات الأميركية والإسرائيلية.
ودعا البطش القمة العربية القادمة إلى تبني مشروع نهضوي موحد لمواجهة المرحلة الخطيرة والمخططات الأميركية، مشدداً على أن "مواجهة المخططات الأميركية الصهيونية تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي". وبحسب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، فإن الرئيس محمود عباس مطالب بالدعوة الفورية والعاجلة إلى عقد اجتماع على مستوى الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للتصدي لهذه المخططات.
مؤتمر فلسطيني للفصائل الوطنية والإسلامية في ساحة السرايا وسط مدينة غزة رفضا لمخططات التهجير ودعوة للوحدة الوطنية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني. pic.twitter.com/Hd4KuGdbBW
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 19, 2025
وشدد البطش على ضرورة التوافق على برنامج عمل وطني يلبي طموحات الشعب الفلسطيني في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية والاتفاق على شكل المرحلة المقبلة في ضوء التهديدات التي تعصف بالفلسطينيين. وطالب بتحرك عربي وإسلامي يواجه المخططات الأميركية والإسرائيلية ويعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني بشكل عام، خصوصاً أهالي القطاع بعد 15 شهراً من الإبادة في القطاع نتيجة للحرب الإسرائيلية. وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تراقب تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار وتعمل مع الوسطاء المصريين والقطريين على تحقيق طموحات الفلسطينيين وتحقيق الانسحاب الكامل وإعادة الإعمار في غزة.
بدوره، أكد رئيس شؤون العشائر بغزة، حسني المغني، موقف العائلات والعشائر الفلسطينية الرافض لكل مخططات التهجير والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في أرضه والوقوف إلى جانب الفصائل الفلسطينية. وقال المغني في كلمته عن العشائر الفلسطينية، إن العائلات الفلسطينية وقفت سداً منيعاً في وجه المخططات الإسرائيلية طوال أكثر من 15 شهراً من الحرب في غزة، الرامية إلى تشكيل عشائر متعاونة معه.
ودعا رئيس شؤون العشائر إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والتكاتف للوقوف في وجه المخططات الأميركية – الإسرائيلية الهادفة إلى إفراغ القطاع من أهله وتحقيق التهجير والسيطرة على القطاع بعد فشل الحرب في تحقيق أهدافها. وبحسب المغني، فإن العائلات والعشائر الفلسطينية ستكون ضمن أي توافق فلسطيني لإحباط هذه الخطط والجهود الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية خلال الفترة المقبلة كما كانت في السابق تتصدى لمثل هذه الخطط.
وسبق أن لوح الرئيس الأميركي ترامب عدة مرات بتهجير الشعب الفلسطيني والسيطرة على القطاع مع نزع سلاح حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، وتحقيق مشاريع تصفوية تستهدف السيطرة الأميركية.
إلى ذلك، قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، إن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يتنصل من تنفيذ البرتوكول الإنساني المبرم ضمن صفقة التبادل في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف بصل في كلمته خلال المؤتمر الوطني أن إجمالي ما دخل من احتياجات القطاع لا تكفي لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان، ولا سيما ما هو متعلق بالمعدات الثقيلة اللازمة لانتشال جثامين الشهداء.
وبحسب الناطق باسم جهاز الدفاع المدني فإن الحديث المتكرر عن وعود إسرائيلية بإدخال المعدات لم يقابل بتنفيذ حقيقي على الأرض حيث لم يدخل الاحتلال منها إلا بضع معدات لا تلبي كامل الاحتياج. ودعا بصل الوسيطين القطري والمصري إلى بذل مزيد من الجهود خلال الفترة المقبلة لإدخال هذه الاحتياجات من معدات ثقيلة تسهم في انتشال جثامين الشهداء وتعمل على تحقيق الحد الأدنى من الحياة الكريمة للفلسطينيين في غزة.
أما رئيس الاتحاد العام للمراكز والمؤسسات الثقافية في غزة، يسري درويش، فدعا إلى ضرورة تكثيف الحملات القانونية التي تلاحق جنود وقادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الإبادة التي ارتكبوها خلال الحرب على غزة. وقال درويش في كلمته إن المجتمع الدولي مطالب بتنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالإضافة إلى ملاحقة قادة الاحتلال الصادرة بحقهم قرارات اعتقال من المحاكم الدولية على جرائم الإبادة التي قاموا بها طوال الحرب.