أنهت الفصائل الفلسطينية في غزة، مساء اليوم الاثنين، اجتماعاً طارئاً لمناقشة "تداعيات" التصعيد والعدوان الإسرائيلي الذي يطاول الأسرى والضفة والقدس المحتلتين، بمبادرة من حركة "الجهاد الإسلامي" التي دعا أمينها العام زياد النخالة، أمس الأحد، إلى "وقفة جدية" لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وإلى جانب ملف العدوان في القدس والضفة الغربية، ناقشت الفصائل في الاجتماع تردي الوضع الصحي للأسيرين المضربين عن الطعام منذ 103 أيام خليل عواودة، ومنذ 67 يوماً رائد ريان، رفضاً منهما للاعتقال الإداري.
وعقب الاجتماع الفصائلي، أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد خالد البطش نيابة عن المجتمعين، على دعم القوى الكامل للأسرى، وبخاصة المضربين عن الطعام، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياتهما.
ودعا البطش في المؤتمر الصحافي "مختلف الأطراف والهيئات الحقوقية إلى التحرك العاجل والضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسيرين عواودة وريان المتمثلة بإنهاء الاعتقال الإداري"، إضافة للاستجابة إلى حق الأسرى في تلقي العلاج، خاصة الأسيرة إسراء الجعابيص.
وطالب بتوسيع فعاليات الدعم والإسناد الشعبي في كافة أماكن وجود الفلسطينيين نصرةً للأسرى والمضربين، مشيراً إلى أنّ "القوى ستبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة أوضاع المعتقلين المضربين، وستقوم بواجباتها الكاملة لإنهاء معاناتهم ونيل حريتهم وعودتهم إلى أسرهم وأطفالهم".
ودعا القيادي في حركة "الجهاد" إلى اعتبار يوم الجمعة القادم يوما للفعل الشعبي والمواجهة الجماهيرية المفتوحة مع الاحتلال في كل محاور الاشتباك.
وحول العدوان الإسرائيلي الواسع في القدس والضفة، قال البطش إنّ القوى والفصائل "تتابع ما يجري في القدس والضفة الغربية والأغوار من استيطان وتهويد ومصادرة أراضي، وجرائم الإعدام الميداني والقتل التي تتم بدم بارد بحق أهلنا وأبناء شعبنا".
وأكد المجتمعون، وفق البطش، على "حق شعبنا في الدفاع عن نفسه، وعلى حق المقاومة ممثلةً بغرفة العمليات المشتركة في غزة وأذرعها كافة في الضفة الغربية المحتلة للتصدي لكل الاعتداءات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال، فالمقاومة بكل أشكالها حق لن نتخلى عنه مهما كانت الأثمان".
ودعا البطش كافة الجهات العربية والدولية، وفي مقدمتها مصر، إلى "التدخل العاجل للجم سلوك الاحتلال في القدس والضفة الغربية ولإنهاء معاناة المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم خليل عواودة ورائد ريان".