فصائل عراقية توظف الخروقات الأمنية للمطالبة بخروج القوات الأجنبية

فصائل عراقية توظف الخروقات الأمنية للمطالبة بخروج القوات الأجنبية

08 ديسمبر 2021
23 يوماً تبقت على موعد خروج القوات الأميركية من العراق (مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -

مع قرب موعد خروج القوات الأجنبية القتالية من العراق، والذي يفترض أن يتم بعد 23 يوماً بحسب اتفاق سابق بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية يقضي بخروج هذه القوات في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي، جددت فصائل مسلحة وقوى مقربة من إيران مطالباتها بخروج القوات الأميركية في الموعد المحدد، بالتزامن مع خروقات أمنية شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة.

وجددت مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية تمسكها بمطلب خروج القوات الأميركية من العراق، متهمة في بيان الأميركيين بالوقوف وراء تفجيرات وهجمات شهدتها البلاد أخيرا.

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة تريد إرباك الوضع الأمني من أجل شرعنة وجودها في العراق، موضحة أنها لن تذعن لما وصفتها بـ "سياسات القمع أو الابتزاز الأميركي".

كما اعتبر القيادي في تحالف "الفتح"، الجناح السياسي لـ"الحشد الشعبي"، حامد الموسوي، أن الخروقات الأمنية والأعمال الإرهابية سواء في محافظتي كركوك وديالى، أو في محافظة البصرة، هي "رسائل أميركية للضغط من أجل عدم سحب القوات القتالية المحتلة للأراضي العراقية، مع قرب انسحاب هذه القوات وفق الاتفاق بين بغداد وواشنطن".

وأضاف الموسوي في تصريح صحافي أن "على الجميع الحذر من تكرار هذه الخروقات في مدن عراقية أخرى، فالرسائل الأميركية، والتي هي رسائل موت، ربما ترتفع في قادم الأيام ويبقى هذا العمل للضغط على بقاء القوات الأميركية في العراق، لكن هذا الأمر لن تقبل به القوى السياسية الوطنية وكذلك فصائل المقاومة العراقية".

مسؤول: محاولة توظيف الخروقات الأمنية من أجل تحقيق غايات سياسية أمر غير صحيح

في المقابل، أكد مسؤول حكومي عراقي لـ"العربي الجديد" عدم وجود صلة بين الهجمات الإرهابية التي تشهدها البلاد، وموعد خروج القوات الأجنبية، موضحا أن "محاولة توظيف الخروقات الأمنية من أجل تحقيق غايات سياسية أمر غير صحيح".

ولفت إلى أن الحكومة "حريصة على تنظيم أوضاع القوات الأجنبية في البلاد وفقا للتفاهمات مع التحالف الدولي والأطراف المشتركة في التحالف"، مبينا أن السلطات غير معنية بالتصريحات غير الرسمية.

ويعول إقليم كردستان العراق على دعم التحالف الدولي، لتقديم المساعدة في التصدي لهجمات تنظيم "داعش" ضد قوات البيشمركة الكردية في مناطق متنازع عليها بين بغداد وأربيل.

وأمس الثلاثاء، بعث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن رسالة إلى رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أكد فيها أن "بلاده ستواصل مساندة البيشمركة في مكافحة داعش، وأن الولايات المتحدة تجمعها مع إقليم كردستان علاقة خاصة وشراكة مهمة"، مشددا على أهمية المضي قدما في العلاقات المتينة مع إقليم كردستان في التصدي للإرهاب.

وكان القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" عرفات كرم قد أكد في وقت سابق على أهمية دور التحالف الدولي في التصدي لبقايا "داعش"، موضحا أن قرار البرلمان السابق بإخراج القوات الأجنبية كان سياسيا وليس وطنيا.

يذكر أن البرلمان المنحل كان قد أصدر مطلع عام 2020 قرارا يلزم الحكومة بإخراج القوات الأجنبية، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي.