استمع إلى الملخص
- سيطرت فصائل "ردع العدوان" على سجن حمص المركزي بعد معارك عنيفة، وحررت جميع السجناء، مما أدى إلى هروب جماعي لعناصر الأفرع الأمنية التابعة للنظام.
- حمص، التي تمتد على أكثر من 40 ألف كيلومتر مربع، تعد عقدة مواصلات مركزية في سوريا، وكانت ثاني محافظة تثور ضد النظام في 2011.
تمكن مقاتلو غرفة المعارضة السورية من دخول معظم أحياء مدينة حمص، ليلة السبت الأحد، من عدة محاور، حيث شهدت معظم أحياء المدينة انسحاباً لقوات النظام السوري ومليشياته.
وذكرت مصادر ميدانية داخل المدينة لـ"العربي الجديد" أن مقاتلي المعارضة السورية بدؤوا بعمليات تمشيط داخل أحياء المدينة التي فرضوا سيطرتهم عليها لتأمين المدنيين فيها، وطرد من بقي من عناصر جيش النظام والشبيحة فيها. حيث لفتت إلى أن المقاتلين الذي كانوا ضمن الأحياء الموالية للنظام، انسحبوا من المدينة نحو محافظة طرطوس.
وأكدت المصادر أن مقاتلي النظام خلال انسحابهم من المدينة أطلقوا الرصاص بشكل عشوائي على منازل المدنيين بهدف ترويعهم وتحقيق إصابات لديهم، بالتوازي مع تخريب للمحال التجارية وإطلاق النار على السيارات ضمن الشوارع.
بدورها أكدت غرفة العمليات المشتركة لـ"ردع العدوان" أن المدينة شهدت هروباً جماعياً لعناصر الأفرع الأمنية التابعة للنظام مع اقتراب مقاتليها من دخول المدينة والسيطرة عليها.
قالت مصادر من إدارة العمليات العسكرية لغرفة عمليات "ردع العدوان" في حديث لـ"العربي الجديد"، إن فصائل المعارضة تمكنت من السيطرة على سجن حمص المركزي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام في محيط السجن، عند المدخل الشمالي لمدينة حمص، وسط سورية.
وأكدت المصادر أن فصائل "ردع العدوان" سيطرت على السجن المركزي الذي يقع شرقي المنطقة الصناعية بالقرب من كراج البولمانات عند مدخل مدينة حمص من الجهة الشمالية، كما استطاعوا تحرير جميع السجناء من داخل السجن.
وتمتد حمص على أكثر من 40 ألف كيلومتر مربع، وتتوسط سورية، لتشكل عقدة مواصلات تربط البلاد من جهاتها الأربع، ويفصلها عن العاصمة دمشق جنوباً نحو 162 كيلومتراً. وتحد حمص من الشمال حماة والرقة ومن الشرق دير الزور والبادية ومن الجنوب ريف دمشق ومن الغرب طرطوس ولبنان. تمر بها عقدة مواصلات تركيا - الأردن وبغداد - دمشق وبغداد - اللاذقية.
كانت حمص ثاني محافظة تثور ضد النظام بعد درعا في مارس/آذار 2011، إذ شهدت ساحتها الرئيسية وأحياؤها القديمة، بما في ذلك باب عمرو وباب سباع والخالدية والبياضة وغيرها، احتجاجات واسعة. وفقدت حمص معظم سكانها الذين هجّروا منها قسراً، بالإضافة إلى الذين فقدوا حياتهم فيها خلال الثورة السورية.