فصائل المعارضة تصل إلى قلب حلب... و"حكومة الإنقاذ" تدعو روسيا للشراكة في مستقبل سورية
استمع إلى الملخص
- استنكرت "حكومة الإنقاذ" القصف العشوائي الذي استهدف المدنيين في إدلب وحلب، مؤكدة أن الثورة السورية تهدف لتحرير الشعب وبناء دولة حرة بعيدة عن النظام المجرم.
- دعت "حكومة الإنقاذ" روسيا إلى بناء علاقات إيجابية مع الشعب السوري، بعيداً عن نظام الأسد، معتبرةً إياها شريكاً محتملاً في مستقبل سورية الحرة.
تمكنت فصائل غرفة عمليات "ردع العدوان"، مساء اليوم الجمعة، من دخول معظم أحياء مدينة حلب وذلك بعد انسحاب جماعي لقوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران، فيما دعت "حكومة الإنقاذ" (الذراع المدني لهيئة تحرير الشام) في بيان لها، روسيا لأن تكون شريكاً محتملاً في مستقبل سورية الحرة، مستنكرةً القصف الذي طاول محافظتي إدلب وحلب، شمال غربي سورية.
وحصل "العربي الجديد" على معلومات من مصادر إعلامية ضمن إدارة العمليات العسكرية لدى غرفة عمليات "ردع العدوان" تؤكد أنّ فصائل المعارضة السورية دخلت مساء اليوم الجمعة إلى ساحة سعد الله الجابري وحي الفرقان وحي الأعظمية وحي سيف الدولة وحي صلاح الدين وحي المشهد وضاحية الأسد في قلب مدينة حلب، وجسر الراموسة ودوار الباسل في الطرف الغربي من المدينة، وسط عمليات تقدم مستمرة إلى الأحياء الشرقية، وذلك بعد انسحاب جماعي لقوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران، بعد السيطرة على حي حلب الجديدة وحي الراشدين وحي الحمدانية داخل مدينة حلب من الطرف الغربي.
وأكدت المصادر أنّ فصائل غرفة عمليات "ردع العدوان" سيطرت على قريتي إسلامين والشيخ منصور في الطرف الشرقي من مدينة سراقب شرقي محافظة إدلب، واغتنمت ست دبابات من طرازات مختلفة، بالتزامن مع اغتنام مستودعات أسلحة وقذائف وصواريخ ودبابات وعربات مجنزرة من حي الصناعة بعد تمشيطه في مدينة سراقب عند تقاطع الطريقين الدوليين "إم 5" الذي يربط بين دمشق وحلب، و"إم 4" الذي يربط بين حلب واللاذقية، شرقي محافظة إدلب، شمال غربي سورية. ولاحقاً أعلنت فصائل "ردع العدوان" حظر التجوّل داخل مدينة حلب، ليل الجمعة وحتى صباح السبت.
في السياق، استنكرت إدارة الشؤون السياسية لدى "حكومة الإنقاذ" (تابعة لهيئة تحرير الشام)، في بيانٍ لها، مساء الجمعة، "التصعيد العسكري والقصف الذي طاول المدنيين في محافظتي إدلب وحلب، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة"، مؤكدةً أنّ "هذا القصف العشوائي لا ينتج عنه إلا مزيد من الجراح السورية وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب السوري".
وأكدت الإدارة أنّ "الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك روسيا. وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت لتحرير الشعب السوري من العبودية والذل، وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، تسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع".
ودعت إدارة الشؤون السياسية في بيانها، "روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل مع الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله"، مشددةً على أن "الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسورية الحرة".