فصائل المعارضة تتقدم شمال حماة وتسيطر على مطارين في حلب

30 نوفمبر 2024
عناصر المعارضة لدى دخولهم معرة النعمان بريف إدلب، 30 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سيطرت فصائل المعارضة السورية على بلدات استراتيجية في ريف حماة الشمالي، مثل مورك واللطامنة وكفرزيتا، بعد انسحاب قوات النظام، مما يعكس تغيرًا في السيطرة الميدانية.
- في ريف حلب الشرقي، استولت المعارضة على مطار حلب الدولي ومطار كويرس، مما يعزز موقفها الاستراتيجي، خاصة بعد تعرض المطار لضربات إسرائيلية متكررة.
- انسحبت قوات النظام من مطار حلب وبلدتي نبل والزهراء، وسلمت المطار لقوات سورية الديمقراطية، بينما أطلقت المعارضة معركة "فجر الحرية" لتعزيز سيطرتها على طريق حلب - الرقة.

أعلنت فصائل المعارضة السورية ضمن غرفة العمليات المشتركة لمعركة "ردع العدوان" اليوم السبت سيطرة مقاتليها على بلدات استراتيجية في ريف حماة الشمالي، عقب السيطرة على 25 بلدة وقرية في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي. وأكدت الغرفة سيطرة مقاتليها على بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا وكفرنبودة وحلفايا وقلعة المضيق وصوران، مع استمرار تقدمها في المنطقة التي بدأت قوات النظام السوري بالانسحاب منها، حيث تتجه قوات المعارضة نحو بلدة طيبة الإمام، كما أوضح ناشطون مرافقون لتلك القوات.

وكانت قوات النظام سيطرت على هذه البلدات تحت غطاء جوي روسي مكثف في عملية عسكرية موسعة في شهر أغسطس/آب من عام 2019. وبلدة مورك ضمّت نقاط مراقبة تركية بموجب اتفاق خفض التصعيد وشهدت مواجهات قوية بين قوات النظام وفصائل المعارضة. أما بلدات اللطامنة وكفرزيتا وكفرنبودة فكانت تعتبر معاقل لقوات المعارضة السورية، واستخدمت روسيا للسيطرة عليها قوة نارية مكثفة وتكتيك تدمير واسع.

في السياق، أعلن الناطق باسم غرفة العمليات المشتركة لمعركة "ردع العدوان" المقدم حسين عبد الغني عن سيطرة مقاتليها على مطار حلب الدولي، بالتزامن مع سيطرة مقاتلي الجيش الوطني على مطار كويرس في ريف حلب الشرقي. ويقع مطار حلب الدولي في شمال شرق سورية، ويبعد نحو عشرة كيلومترات عن مركز مدينة حلب، وهو ثاني أكبر مطار في البلاد بعد مطار دمشق الدولي، وله أهمية استراتيجية كونه نقطة للشحن الجوي الدولي ونقل المسافرين المدنيين. كما شهد استخدامات عسكرية من النظام السوري وحلفائه.

وخلال السنوات الماضية، تغلغلت إيران في المطار، فجرى تحويل جزء منه للاستخدامات العسكرية. وأكد الرائد يوسف حمود، في حديث مع "العربي الجديد"، أنه "لم يعد خافياً على أحد أن الجانب الإيراني يستخدم مطاري حلب ودمشق بشكل واسع منذ عدة سنوات لنقل الأسلحة والمسلحين إلى الميليشيات في سورية وإلى حزب الله". كما سُجّل وجود مكثف لهذه الميليشيات في المنطقة المحيطة بالمطار، مع الإشارة إلى استخدام المطار من إيران لتهريب الأسلحة والمعدات العسكرية إلى سورية بهدف تعزيز وجودها شمال البلاد.

وتعرض المطار منذ عام 2022 لسلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية، تسببت بخروجه عن الخدمة مؤقتاً، منها ضربة في أغسطس/آب عام 2023 ما تسبب بخروجه عن الخدمة على نحو متكرر نتيجة الأضرار التي لحقت بالمدارج.

وأكدت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام السوري سلّمت المطار لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عقب الانسحاب منه اليوم، وذلك بهدف حماية المطار، إضافةً إلى تسليمها بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب، والتي انسحبت منها خلال الساعات الأخيرة. وأعلنت سلطات النظام توقف العمل في مطار حلب حتى إشعار آخر.

 كما أعلنت فصائل الجيش الوطني سيطرتها على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، ضمن معركة "فجر الحرية" التي أطلقتها اليوم السبت. ويُعد المطار من أكبر المطارات العسكرية في سورية من حيث المساحة الجغرافية، واستخدم خلال السنوات الماضية نقطة ارتكاز رئيسية لقوات النظام السوري، بعد استعادتها السيطرة عليه عقب انسحاب تنظيم "داعش" الإرهابي منه في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بدعم روسي مكثف، وتحول المطار إلى مركز لدعم العمليات العسكرية في شمال وشمال شرق سورية.

وذكرت غرفة عمليات معركة "فجر الحرية" في بيان لها أن مقاتليها سيطروا على الفوج 111 والكلية الجوية ومطار كويرس التدريبي، إلى جانب السيطرة على مساكن الضباط، وأحكموا السيطرة على طريق حلب - الرقة في الريف الشرقي للمحافظة.

المساهمون