فرنسا تعلق تعاونها مع مالي وتطرد اثنين من دبلوماسييها
استمع إلى الملخص
- تدخلت فرنسا في 2013 بعملية "سرفال" لدحر المتشددين في مالي، لكن صورتها تدهورت بسبب استمرار الوضع الأمني المتردي وانتقادات لعملية "برخان".
- في 2022، أعلنت فرنسا وشركاؤها وقف العمليات العسكرية "برخان" و"تاكوبا" في مالي بسبب تدهور العلاقات، مع تأكيد التزامها بمنطقة الساحل.
علّقت باريس تعاونها مع مالي في مجال مكافحة الإرهاب وأمرت دبلوماسيين ماليين اثنين بالمغادرة رداً على اعتقال دبلوماسي فرنسي في باماكو في أغسطس/ آب، وفقا لما أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي وكالة فرانس برس الجمعة. وأضاف المصدر أن أمام الدبلوماسيين الماليين مهلة حتى السبت لمغادرة فرنسا، فيما أعلنت مالي "خمسة موظفين" في السفارة الفرنسية في باماكو أشخاصا غير مرغوب فيهم، بعدما غادروا البلاد الأحد.
وكانت فرنسا قد تدخلت سنة 2013 من خلال عملية "سرفال" لدحر المتشددين من شمالي مالي وإنقاذ الحكومة المالية من خلال منحها نصراً عسكرياً ودفعاً قوياً على صعيد الشعبية. لكن بعد تسع سنوات، تلطخت صورتها بدرجة كبيرة بسبب استمرار تدهور الوضع الأمني والانتقادات التي تطاول قوات عملية "برخان" لمقاتلة المتطرفين في منطقة الساحل، فضلاً عن نفور الرأي العام منها، وصولاً إلى إطاحتها من المجلس العسكري.
وفي عام 2022، أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون وكندا وقف العمليتين العسكريتين لمكافحة الجهاديين "برخان" و"تاكوبا" في مالي، بسبب تدهور العلاقات مع باماكو. وقال بيان مشترك إنّ "الشروط السياسية والعملانية والقانونية لم تعد متوفرة"، والدول قررت "الانسحاب المنسق" من مالي، مؤكدة في الوقت نفسه "رغبتها في مواصلة التزامها في منطقة" الساحل.