استمع إلى الملخص
- تزامن العدوان مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث تأمل إسرائيل في دعمه غير المشروط، بينما أعربت فرنسا عن قلقها من تسارع وتيرة الاستيطان والعنف من قبل المستوطنين.
- واصل جيش الاحتلال عدوانه على جنين، مستنسخًا أساليب الإخلاء والاعتقال من غزة، بينما اعتقلت السلطة الفلسطينية خمسة مقاومين.
أعربت فرنسا، أمس الأربعاء، عن "قلقها الشديد إزاء تصاعد التوترات الأمنية" في الضفة الغربية المحتلة، حيث يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على مدينة جنين ومخيمها منذ الثلاثاء. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن باريس دعت "السلطات الإسرائيلية إلى ضبط النفس" في الوقت الذي تشهد فيه مدينة جنين إطلاق نار كثيفاً وانفجارات في اليوم الثاني من العدوان الذي أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين.
وغداة تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي تأمل الحكومة الإسرائيلية بأن يقدّم لها دعماً غير مشروط، شنّ جيش الاحتلال عدواناً على المدينة الواقعة في شمال الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967. وأعربت الخارجية الفرنسية عن قلقها إزاء "تسارع وتيرة الاستيطان وتزايد أعمال العنف التي يمارسها مستوطنون متطرفون، ما يؤجج انعدام الاستقرار". وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو سيناقش "قضية المستوطنات في الضفة الغربية مع نظرائه الأوروبيين" في مجلس الشؤون الخارجية الذي سينعقد في 27 يناير/ كانون الثاني في بروكسل.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، غداة إطلاقه حملته العسكرية "السور الحديدي"، التي أوقعت عشرة شهداء وعشرات الإصابات، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة غير نهائية. بالتوازي، واصلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ملاحقة مقاومين ومطاردين لقوات الاحتلال الإسرائيلي واعتقلت خمسة منهم، بعد خروجهم من مخيم جنين.
واستنسخ جيش الاحتلال أساليب الإخلاء والاعتقال التي طبقت في قطاع غزة، حيث أجبر أهالي المخيم على التوجه إلى مناطق محددة، عبر تقسيمهم إلى مجموعات، وأجبر المعتقلين على ارتداء ملابس بيضاء، في ممارسة تشبه المعاملة المهينة التي واجهها معتقلو غزة. وقال الصحافي من مخيم جنين عصري فياض، لـ"العربي الجديد"، إن قوات جيش الاحتلال طلبت من الأهالي عبر مكبّرات الصوت المثبتة على طائرات "درون" الخروج إلى منطقة الكينا الواقعة غرب مخيم جنين، مشيراً إلى تنفيذ هذه الإجراءات بالقرب من مستشفى جنين، شرق المخيم، وفي شارع مهيوب (جنوب).
(فرانس برس، العربي الجديد)