فرنسا تحث على وقف القتال في السودان وتشاد تشدد على "حيادها التام"

28 نوفمبر 2024
نازحون سودانيون في مدينة القضارف بولاية الجزيرة، 23 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى وقف القتال في السودان والدخول في مفاوضات، محذراً القوى الخارجية من تأجيج الصراع، بينما أكدت تشاد حيادها في النزاع.
- اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، مما أدى إلى انتشار المعارك في معظم ولايات السودان، وسط تحذيرات من تدخل مقاتلين أجانب، خاصة في دارفور.
- أعلنت فرنسا تخصيص سبعة ملايين يورو لدعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في تشاد لمكافحة الكوليرا ودعم النساء والأطفال.

حثّ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الذي زار مخيمات لاجئين سودانيين في تشاد اليوم الخميس، طرفي النزاع في السودان على وقف الأعمال القتالية والدخول في مفاوضات. كما دعا "القوى الخارجية المتحالفة مع المتحاربين إلى التوقف عن صب الزيت على النار"، فيما أكد وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن غلام الله الذي كان يرافقه أن تشاد تحافظ على "حياد تام في النزاع".

ومنذ اندلاع حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بالسودان في 15 إبريل/نيسان 2023، انتشرت المعارك بسرعة في معظم ولايات السودان الثماني عشرة، ولما كانت للسودان حدود مع دولتين عربيتين هما مصر وليبيا وخمس دول أفريقية أخرى، فقد تكررت التحذيرات من تدخّل مقاتلين أجانب في الصراع على الأراضي السودانية، خصوصاً في الولايات الحدودية وعلى رأسها ولايات دارفور غربي السودان، حيث التداخل القبلي وانتشار الجماعات المسلحة المتجولة بين الدول الأفريقية، والتي لم يسلم منها السودان طوال حروبه الأهلية نسبة لأراضيه الشاسعة وضعف رقابة الدولة على الحدود.

ولم يذكر الوزير الفرنسي دولة بعينها، لكن الإمارات متهمة بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، كما تتهم تشاد بالسماح بمرور الأسلحة عبر أراضيها. وأكد غلام الله أن "الحرب بالسودان تهدد تشاد لأن أعنف المعارك جرت داخل حدودنا ونحن نتقاسم أكثر من 1084 كيلومتراً من الحدود مع السودان". وأضاف وزير خارجية تشاد: "لدينا مصلحة في عودة السلام إلى السودان والبقاء على الحياد قدر الإمكان في هذه الحرب في السودان". على الصعيد الإنساني، أعلن جان نويل بارو أن فرنسا "ستخصص سبعة ملايين يورو إضافية لدعم نشاط الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في مكافحة الكوليرا ودعم النساء والأطفال" في تشاد.

وتسبّبت حرب السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في سقوط آلاف الضحايا، إذ أفاد تقرير أصدره باحثون في بريطانيا والسودان في 13 إبريل الماضي بأن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 61 ألفاً قُتلوا في ولاية الخرطوم خلال أول 14 شهراً من الحرب، مع وجود أدلة تشير إلى أن العدد الكلي أعلى بكثير مما سُجل من قبل. وشملت تقديرات الدراسة، التي صدرت عن مجموعة أبحاث السودان في كلية لندن للحفاظ على الصحة وطب المناطق الحارة، أن نحو 26 ألفاً قُتلوا من جراء جروح خطرة أصيبوا بها بسبب العنف.

(فرانس برس، العربي الجديد)