فرنسا تجدد دعمها العراق في مكافحة الإرهاب
جددت فرنسا دعمها العراق في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف، وذلك خلال لقاء جمع، اليوم السبت، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عبد الوهاب الساعدي مع السفير الفرنسي في بغداد إيريك شوفالييه.
وذكر بيان لجهاز مكافحة الإرهاب؛ أبرز التشكيلات العراقية المكلفة بالحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي وتتلقى دعماً واسعاً من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أنّ اللقاء بحث العلاقات بين العراق وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب.
ونقل البيان عن الساعدي قوله إنّ "جهاز مكافحة الإرهاب يرحّب بهذه الزيارة، وأنها تندرج ضمن أطار تعزيز العلاقات العراقية-الفرنسية في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية وفكرها المتطرف"، مضيفاً "إننا نثني على الدور الذي يقوم به الجانب الفرنسي بدعم جهود القوات العراقية في مجال محاربة عصابات داعـش الإرهابية".
من جهته، أعرب السفير الفرنسي إيريك شوفالييه عن "سعادته البالغة بزيارة مقر جهاز مكافحة الإرهاب ولقاء رئيسه الفريق الأول الرُكن عبد الوهاب الساعدي"، الذي وصفه بأنه "أحد أبطال معركة الموصل" ضد "داعش"، مؤكداً أنّ الحكومة الفرنسية "ستعمل على دعم العراق في مجالات مكافحة الإرهاب، وستعمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي على مساندة الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية في ملاحقة بقايا عصابات داعـش في البلاد".
ووفقاً للبيان، فقد أجرى رئيس جهاز مكافحة الإرهاب برفقة السفير الفرنسي زيارة إلى نصب شهداء الجهاز الذين سقطوا خلال المعارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي أغسطس/آب الماضي، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببقاء القوات الفرنسية في العراق والاستمرار بالمساعدة في مجال مكافحة الإرهاب، خلال زيارة إلى مدينة الموصل شمالي البلاد.
وجاءت زيارة ماكرون إلى الموصل خلال مشاركته في المؤتمر الإقليمي الذي عقد في العراق بمشاركة عدد من دول المنطقة، وناقش قضايا عدة من بينها مكافحة الإرهاب في العراق والعالم.
ويعول العراق على الجهود الدولية في قتال ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي ما زال ينفذ هجمات متكررة في مناطق متفرقة من البلاد. وهذا ما أكده وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال كلمته في أعمال مؤتمر الأمن الإقليمي في المنامة أمس الجمعة، موضحاً أنّ التحالف الدولي بقيادة واشنطن كان له دور مهم في النصر على "داعش".
ونقل بيان لوزارة الخارجية العراقية عن حسين قوله إنّ "العراق تبنى استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب"، مبيّناً أنّ "مد جسور الثقة والتعاون بين دول العالم وتغليب لغة الحوار مهمان جداً من أجل خلق بيئة آمنة".
وتابع "نستذكر الجهود الكبيرة التي بذلها العراق في مواجهة الإرهاب التي ما كانت لتتحقق لولا الوعي المجتمعي والتلاحم الوطني العراقي، والجهود الكبيرة التي بذلتها قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها لمواجهة الإرهاب بدعم ومساندة الأشقاء والأصدقاء والشركاء، ولا سيما الدول المنضوية تحت مظلة التحالف الدولي".
وأضاف "على الرغم من الجهود الكبيرة في دحر الإرهاب، إلا أنّ استمرار التعاون الاستخباري والأمني بين العراق ودول العالم له أولوية أساسية للحكومة العراقية والحكومات الشقيقة والصديقة".
