فرنسا: بايرو ينجو من تصويت أولي لحجب الثقة في البرلمان

05 فبراير 2025
بايرو (يمين) يصل لإلقاء خطاب قبل التصويت على حجب الثقة، 5 فبراير 2025(Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نجا رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو من تصويت حجب الثقة بعد فشل اقتراح أقصى اليسار في الحصول على الأغلبية المطلوبة، حيث صوت 128 نائباً فقط لصالحه، بعيداً عن الأغلبية المطلقة البالغة 289 صوتًا.

- استخدم بايرو المادة 49.3 المثيرة للجدل لتمرير ميزانية 2025 دون تصويت برلماني، مما أثار انقسامات عميقة داخل البرلمان الفرنسي، حيث رفض التجمع الوطني اليميني المتطرف والحزب الاشتراكي دعم الاقتراح.

- تعكس هذه الأحداث الانقسامات السياسية في فرنسا، حيث تمكنت الحكومة من تجاوز الأزمة السياسية بفضل عدم حصول اقتراحات حجب الثقة على دعم كافٍ.

نجا رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، اليوم الأربعاء، من تصويت حجب الثقة الذي دعا إليه نواب من أقصى اليسار، بعد أن فشل الاقتراح في الحصول على العدد الكافي من الأصوات داخل الجمعية الوطنية. وجاءت هذه الخطوة عقب استخدام بايرو سلطات دستورية خاصة لتمرير ميزانية 2025 دون تصويت برلماني. وصوت 128 نائباً فقط لاقتراح حجب الثقة، وهو رقم بعيد عن الأغلبية المطلقة المطلوبة، وهي 289 صوتًا. وعلى الرغم من أن نواب أقصى اليسار قدموا اقتراحين منفصلين لحجب الثقة، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب عدم حصولها على دعم كافٍ من باقي الأطراف السياسية.

وتعكس هذه النتيجة الانقسامات العميقة داخل البرلمان الفرنسي، حيث رفض كل من التجمع الوطني اليميني المتطرف والحزب الاشتراكي من يسار الوسط دعم الاقتراح، ما أتاح للحكومة فرصة تجاوز الأزمة السياسية الراهنة.

المادة 49.3: أداة دستورية مثيرة للجدل

وفي نهاية المطاف، نجت الحكومة الفرنسية من اقتراع بسحب الثقة منها في البرلمان، وتبني مشروع ميزانية عام 2025. ويعود الجدل الحالي إلى لجوء رئيس الوزراء فرانسوا بايرو إلى المادة 49.3 من الدستور، التي تمنح الحكومة الحق في تمرير القوانين دون تصويت برلماني، ما لم يتمكن النواب من حشد أغلبية كافية لإطاحتها عبر اقتراح حجب الثقة. وعُين فرانسوا بايرو، السياسي المخضرم والمنتمي إلى تيار الوسط، في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد أزمة سياسية خانقة أدت إلى انهيار حكومة سلفه بسبب الخلافات العميقة حول الموازنة العامة.

(أسوشييتد برس، رويترز)