"فرانس برس": مباحثات في الدوحة بشأن هدنة في غزة

09 مايو 2025
خليل الحية خلال مقابلة في مكتبه في غزة، 21 إبريل 2021 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقى وفد من حماس مع الوسطاء في الدوحة لبحث هدنة في غزة، حيث اجتمع مسؤولو المفاوضات المصريون والقطريون مع وفد حماس بقيادة خليل الحية، لكن لم يُحرز تقدم ملموس.
- تمارس إدارة ترامب ضغوطاً شديدة على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مهددةً بأن إسرائيل "ستبقى وحدها" إذا لم يتم التقدم نحو صفقة.
- يدرس ترامب إعلان حل شامل لغزة يتضمن ترتيبات سياسية وأمنية جديدة، بدعم من البيت الأبيض وتعاون جزئي من إسرائيل، مما قد يضع نتنياهو أمام اختبار سياسي داخلي.

نقلت وكالة فرانس برس عن مصدرين وصفتهما بالمقربين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفداً من الحركة التقى، في وقت سابق من هذا الأسبوع، مرتين اثنتين، مع الوسطاء في العاصمة القطرية الدوحة لبحث هدنة في قطاع غزة. وأوضح أحد المصدرين أن "مسؤولي ملف المفاوضات المصريين اجتمعوا مرتين مع وفد قيادي في حماس برئاسة خليل الحية (رئيس الوفد المفاوض) بمشاركة المسؤولين عن ملف المفاوضات القطريين يومي الأربعاء والخميس في الدوحة"، فيما أكد المصدر الثاني أن "لقاءات الدوحة كانت جدية ولكن لم يُحرَز تقدم ملموس".

ويتزامن الكشف عن هذه التطورات مع تأكيد صحيفة هآرتس العبرية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب

تمارس ضغوطاً، وصفتها بـ"الشديدة"، على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبيل زيارة ترامب المقررة إلى المنطقة. ونقلت الصحيفة نفسها عن مصدر مطلع لم تسمه أن الإدارة الأميركية هددت إسرائيل بأنه في حال عدم التقدم نحو صفقة، فإن إسرائيل "ستبقى وحدها".

وبحسب الصحيفة، فإن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف هو نفسه المسؤول الأميركي الكبير الذي لم يُكشف عن هويته، والذي نقلت عنه القناة 12 الإسرائيلية، خلال اجتماعه مع عائلات المحتجزين في غزة في وقت سابق هذا الأسبوع، انتقاده سلوك إسرائيل وإخبارهم أن الضغط العسكري الذي تمارسه سلطات الاحتلال في قطاع غزة يعرض أبناءهم للخطر.

كذلك، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الخميس، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ومصادر دبلوماسية عربية قولهم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس إعلان حل شامل لقطاع غزة في نهاية الأسبوع الجاري، يتضمن طرح صفقة تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف عام، وتشمل ترتيبات سياسية وأمنية جديدة في القطاع. وبحسب المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا للصحيفة، فإن الحل المقترح يجرى تطويره بدعم مباشر من البيت الأبيض، وبتعاون جزئي من إسرائيل، لكنه لا يلبي جميع مطالب الحكومة الإسرائيلية. ويُتوقع، في حال التوصل إلى اتفاق، أن يُعرض على إسرائيل باعتباره أمراً واقعاً، ما سيضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام اختبار سياسي داخلي صعب، وقد يؤدي إلى أزمة حادة داخل ائتلافه الحاكم إذا اختار القبول بالمقترح.

المساهمون