"فتح" ستضع معايير لمرشحيها في الانتخابات الفلسطينية المقبلة

"فتح" ستضع معايير لمرشحيها في الانتخابات الفلسطينية المقبلة

16 يناير 2021
الرجوب: هناك اختراق حقيقي باتجاه إحياء الحياة الديمقراطية (فرانس برس)
+ الخط -

أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية، جبريل الرجوب، أنّ الحركة ستضع معايير لمشاركة مرشحيها في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وقال الرجوب، في تصريحات صحافية خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين الرسمي، مساء الجمعة، إنّ "حركة فتح ستضع معايير لضبط الإيقاع لمن يشارك باسمها ليستحق شرف تمثيل الحركة في أول مجلس تشريعي بهذا الزخم والاهتمام".

من جانب آخر، أوضح الرجوب، أنّ "المرحلة القادمة المتعلقة بإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة، بعد إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الجمعة، المراسيم المتعلقة بإجراء الانتخابات العامة (التشريعي، الرئاسة، المجلس الوطني) تستند إلى ثلاثة مسارات".

وقال الرجوب إنّ "المرحلة القادمة تسير وفقًا لثلاثة مسارات؛ الإعداد للانتخابات من قبل لجنة الانتخابات المركزية، وبدء حوار وطني شامل بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وسيكون هناك لقاء في القاهرة ونحن منفتحون على الانتخابات في الحوار. أما المسار الثالث فهو ضرورة التفاعل مع الانتخابات من قبل المجتمع المدني، بما فيه من رجال أعمال وأكاديميين وصحافيين".

واعتبر الرجوب أنّ إصدار المراسيم الرئاسية المتعلقة بتحديد موعد إجراء الانتخابات "يشكّل انطلاقة حقيقية لعملية ديمقراطية لتحقيق وحدتنا التي هي الطريق الوحيد لإقامة الدولة الفلسطينية، وإصدار المراسيم هو تتويج والتزام من جانب فصائل العمل الوطني".

وأضاف الرجوب: "هناك اختراق حقيقي باتجاه إحياء الحياة الديمقراطية في شعبنا، والتزامنا الثابت كقوى وطنية، سواء كانت مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل أو اتفاق إسطنبول، لتكون أسسًا وركائز لإنجاح العملية الديمقراطية"، مشيراً "نحن على تواصل مع الفصائل، وتحديداً مع حركة حماس، وهناك جدية والتزام والصدقية هي الدليل".

وشدد الرجوب على أن إصدار المرسوم الرئاسي بشأن تحديد موعد الانتخابات العامة "هو الخطوة الأولى باتجاه مسار له علاقة بالحياة الديمقراطية وبناء نظام سياسي يحقق للفلسطينيين وحدة الوطن والقيادة من خلال عملية ديمقراطية، وسنخوضها بكل شفافية وبخلو من كل مظاهر العنف".

وأكد الرجوب أن "المصلحة الوطنية الفلسطينية أن نضع كل تجاذباتنا، ونتوجه إلى إحياء العملية الديمقراطية وتكريس صندوق الاقتراع كحكم".

وأمس الجمعة، رحبت الفصائل الفلسطينية، بإصدار عباس مواعيد إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة، على 3 مراحل (التشريعية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطني)، واعتبرت أن ذلك يحقق للشعب الفلسطيني حقه الديمقراطي في اختيار ممثليه وقادته.

وأصدر عباس، مساء الجمعة، مرسوماً رئاسياً بشأن إجراء الانتخابات العامة على ثلاث مراحل. وبموجب المرسوم، ستُجرى الانتخابات التشريعية بتاريخ 22/5/2021، والرئاسية بتاريخ 31/7/2021، على أن تعتبر نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، ويتم استكمال المجلس الوطني في 31/8/2021 وفق النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتفاهمات الوطنية، بحيث تُجرى انتخابات المجلس الوطني حيثما أمكن.