فؤاد السنيورة: حزب الله ورّط لبنان في الحرب دون تفويض

24 نوفمبر 2024
رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فؤاد السنيورة يحذر من مشروع تغيير المنطقة بقيادة نتنياهو، مشددًا على ضرورة تبني موقف عربي موحد لمواجهة سياسات ترامب وتحديات المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في لبنان وغزة والسودان وليبيا.

- السنيورة يعتبر الحرب في لبنان حربًا بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران، منتقدًا تدخل حزب الله في غزة، ومشيرًا إلى اتهام لبنان بالتسبب في الحرب رغم معاناة شعبه.

- يدعو السنيورة لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة لبنانية كاملة الصلاحيات، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بالقرار 1701، وإنهاء ازدواجية السلطة، واستعادة سيادة الدولة اللبنانية.

قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة إن مشروع تغيير المنطقة الذي يسعى إليه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائم على قدم وساق، مضيفا: "سيتحقق ذلك إذا تركنا الأمور في العالم العربي تجري كما هي عليه الآن". ولفت السنيورة، في ندوة أقامها المركز القطري للصحافة مساء الأحد، إلى أن هناك فرصة للخروج مما جرى في لبنان وغزة ويحضر له في الضفة الغربية، وما يجري في السودان وليبيا، وفي مواجهة سياسات الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب، من خلال تبني موقف موحد للعالم العربي، ولعب دور في إعادة تصويب سياساته، متسائلا: "كيف يمكن أن نواجه ما يحمله ترامب من أجندة وسياسات، ونحن ما زلنا مختلفين وغير متفقين على موقف موحد؟".

ووافق رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الرأي الذي يرى أن الحرب التي تجري في لبنان حرب بين إيران وإسرائيل، بل وذهب إلى أبعد من ذلك، معتبرا أن هذه الحرب في حقيقتها حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران. كما انتقد بشدة تدخل حزب الله في مساندة غزة، وقال إن "لبنان متهم بأنه تسبب بالحرب من قبل المجتمع الدولي، رغم أن الشعب اللبناني مظلوم ويسقط منه المئات يوميا بسبب القصف الإسرائيلي المجرم، ولكن العالم يرى أن الحق مع إسرائيل"، مضيفا: "لقد رأينا ما حصل في غزة حيث تقاطرت كل القيادات الدولية إلى إسرائيل وأعطتها ترخيصا بالقتل، وما يحدث في غزة من قتل يحدث في لبنان".

واتهم حزب الله بأنه "أخذ المبادرة لتوريط لبنان في هذه الحرب دون تفويض، فلم يشاور أحدا، ودون أن يحسب الكلفة والمردود حين خاضها، رغم أنه أوجع إسرائيل"، مستطردا: "للأسف الحكومة اللبنانية مقبوض عليها والدولة اللبنانية مخطوفة من حزب الله".

ودعا السنيورة إلى سرعة انتخاب رئيس للبنان وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات "لإقناع العالم بأن لبنان سيلتزم بالقرار 1701، بحيث لا يكون هناك سلاح في جنوب لبنان سوى سلاح الدولة، فليس أمام لبنان خيار آخر، رافضا في الوقت نفسه أي انتقاص من السيادة اللبنانية في تطبيق القرار. وأضاف: "يجب أن يدرك حزب الله أن هناك تغيرات كبيرة قد حدثت، وأن لا أحد في لبنان مستعد أن تستمر الازدواجية، فالظروف في سورية وفي إيران تغيرت، لا نقول ذلك استقواء، بل نقوله لكي نعود جميعا للدستور".

واستبعد التوصل لوقف إطلاق نار في لبنان في وقت قريب قائلا: "حسب التسريبات، فإن إسرائيل تريد وقتا حتى تنتهي من برنامجها المتمثل بمزيد من القتل ومزيد من التدمير ولديها تفويض بذلك". ورأى أن هناك إمكانية لاستعادة سلطة الدولة اللبنانية، مضيفاً: "ليس المطلوب أن ينكسر أحد، بل المطلوب أن ننجح جميعنا وننهي الازدواجية ونعود للدستور، فحزب الله باق وموجود والمطلوب فقط أن يتغير".

المساهمون