غولر يكشف عن طبيعة الدعم العسكري التركي لسورية

04 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 15:18 (توقيت القدس)
وزير الدفاع التركي يشار غولر، انطاليا 11 أبريل 2025 (أمين سانسار/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تقدم تركيا دعماً عسكرياً لسوريا يشمل التدريب والمشورة لتعزيز القدرات الدفاعية، مع التركيز على وحدة الأراضي السورية والقضاء على الإرهاب، دون خطط فورية لسحب القوات التركية.
- أشار وزير الخارجية التركي إلى "بوادر أوليّة" لرفع العقوبات عن سوريا، مما يفتح المجال لتحسين النظام المصرفي والاستثمار والطاقة، مع تعاون إقليمي ودولي في إعادة الإعمار.
- تلعب تركيا دوراً محورياً في دعم الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الأسد، مع التركيز على الاستقرار الأمني وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة.

كشف وزير الدفاع التركي يشار غولر عن طبيعة الدعم العسكري الذي تقدمه تركيا لسورية وأكد، اليوم الأربعاء، أن أنقرة تزود دمشق بالتدريب والمشورة لتعزيز قدراتها الدفاعية، في وقت أشار فيه وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان

، إلى "بوادر أوليّة" لرفع العقوبات عن النظام السوري، وسط تحرّك دولي نحو إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية.

وأكد غولر في تصريحات لوكالة رويترز، الأربعاء، أن تركيا تُدرّب وتُقدّم المشورة للقوات المسلحة السورية، وتُساعد في تحسين دفاعاتها وليس لديها خطط فورية لسحب قواتها المتمركزة هناك أو نقلها، مشدداً على أن الأولوية العامة لتركيا في سورية هي الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها والقضاء على الإرهاب، مؤكداً أن أنقرة تدعم دمشق في هذه الجهود. ويرزت تركيا حليفا أجنبيا رئيسيا للحكومة السورية الجديدة منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.

وقال غولر: "بدأنا بتقديم خدمات التدريب والاستشارات العسكرية، مع اتخاذ خطوات لتعزيز القدرة الدفاعية لسورية"، دون الخوض في تفاصيل تلك الخطوات، مضيفاً أنه "لا يمكن إعادة تقييم هذا الأمر إلا عندما تحقق سورية السلام والاستقرار، ويزول خطر الإرهاب في المنطقة تمامًا، ويضمن أمن حدودنا بالكامل، ويعود النازحون بسلام".

ووصف غولر المحادثات التي عقدتها بلاده مع إسرائيل لإنشاء آلية لفض النزاع في سورية بأنها "اجتماعات على المستوى الفني لإنشاء آلية لفض النزاع لمنع الأحداث غير المرغوب فيها" أو الصراع المباشر، بالإضافة إلى "هيكل للتواصل والتنسيق"، وأضاف: "جهودنا لتشكيل هذا الخط وتفعيله بكامل طاقته مستمرة. ومع ذلك، لا ينبغي أن ننسى أن آلية فض النزاع ليست تطبيعاً".

تقارير عربية
التحديثات الحية

فيدان: فوائد هائلة لرفع العقوبات

من جهته، قال فيدان في مقابلة مع قناة "تي آر تي خبر" الرسمية، الأربعاء، إن رفع العقوبات المفروضة على سورية "سيحقق فوائد هائلة"، مشيراً إلى أن "البوادر الأوليّة بدأت تظهر في مجالات النظام المصرفي والاستثمار والخدمات الأساسية والاقتصاد والطاقة". وأشار إلى أن مناقصة الطاقة التي تمّ إبرامها مؤخراً بمشاركة شركات أميركية وقطرية وسورية وتركية تُعدّ "هامة جداً"، في إشارة إلى مسار جديد من التعاون الإقليمي والدولي في ملفات إعادة الإعمار. وشدد فيدان على أن "التركيز يتجه الآن نحو إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية، عبر جهود احترافية ومنسقة ومتعددة الأطراف، على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية".

وبعد أكثر من ستة أشهر على سقوط نظام الأسد، تبلورت ملامح الدور التركي في سورية وسط ديناميكية إقليمية متسارعة وجهود دولية لإعادة رسم المشهد السوري. وتلعب تركيا دوراً محورياً في دعم الحكومة السورية الجديدة، التي تشكلت بعد فترة انتقالية قصيرة، حيث تركز أنقرة على الاستقرار الأمني وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة، خاصة الدفاع والخدمات.

المساهمون