استمع إلى الملخص
- شدد على أهمية دعم القوات المسلحة اللبنانية كضامن لأمن لبنان، وأكد على ضرورة التنسيق مع اليونيفيل لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، مع تعزيز الدعم الدولي للقوات اللبنانية.
- أشار إلى أهمية احترام حرمة مباني الأمم المتحدة وسلامة موظفيها، مؤكداً أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام غير مقبولة وقد تشكل جريمة حرب.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال زيارة إلى جنوب لبنان، اليوم الجمعة، أن استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي مناطق في لبنان، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، يمثّلان انتهاكاً للقرار 1701، ويشكلان خطراً مستمراً على سلامة وأمن العاملين في اليونيفيل، مشدداً على أن هذا الأمر يجب أن يتوقف.
وزار غوتيريس ووفد مرافق، المقر العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في الناقورة، حيث وجه كلمة إلى قائدها العام الجنرال أرلدو لاثارو وقيادة البعثة، قائلاً: "اليونيفيل كشفت عن أكثر من 100 مخزن أسلحة تعود لحزب الله أو مجموعات مسلحة أخرى منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني"، لافتاً إلى أن وجود أفراد مسلّحين، وأصول وأسلحة غير تابعة للحكومة اللبنانية أو لليونيفيل، بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، يمثل انتهاكاً صارخاً للقرار 1701، ويقوّض استقرار لبنان.
It’s an honour to meet @UNIFIL_ peacekeepers in Lebanon.
— António Guterres (@antonioguterres) January 17, 2025
In the face of strikes across the Blue Line, they stood with bravery, dedication and resilience.
Some were injured while carrying out their duties.
Attacks against peacekeepers are completely unacceptable & in breach of… pic.twitter.com/cY0Md5FD6E
وأكد غوتيريس أن القوات المسلّحة اللبنانية، باعتبارها الضامن الوحيد لأمن لبنان، تنتشر بأعداد أكبر في جنوب لبنان، بما في ذلك بدعم من اليونيفيل وأعضاء الآلية التي تم استحداثها في إطار وقف الأعمال العدائية. وتوجه إلى "اليونيفيل" بالقول: "إنّ دعمكم القوي وتنسيقكم الوثيق مع القوات المسلّحة اللبنانية، سيكونان أساسيّين لدعم وقف دائم للأعمال العدائية، ولتحقيق الهدف المنشود من القرار 1701"، مؤكداً أنه سيواصل حثّ المجتمع الدولي على تعزيز الدعم للقوات المسلحة اللبنانية.
In his remarks to @UNIFIL_ leaders, @antonioguterres expresses his gratitude for the bravery, dedication, and resilience of the peacekeepers in the face of strikes across the Blue Line.https://t.co/Iqj8M1Nsoi pic.twitter.com/QsHuPYDqqU
— UN Spokesperson (@UN_Spokesperson) January 17, 2025
وتابع غوتيريس: "أود أن أعلمكم أن قرار بقاء قوات اليونيفيل في مواقعها تم اتخاذه بعد دراسة معمّقة لسلامتكم وأمنكم. لقد كنت واضحاً تماماً: إنّ جميع الأطراف لديها التزام بضمان سلامة موظّفينا"، مشدداً على وجوب احترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات، معيداً التأكيد أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة غير مقبولة على الإطلاق، وهي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وقد تشكل جريمة حرب.
وفي وقت لاحق، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مساء الجمعة، بحضور المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال أرولدو لازارو، ومساعد الأمين العام للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري.
وقال غوتيريس في تصريح بعد الاجتماع: "أتيت للتو من الناقورة في الجنوب بعد زيارتي لمركز قوات اليونيفيل هناك. وشعرتُ بالفخر حينما التقيت عناصر اليونيفيل الشُّجعان الذين أدَّوا مهامهم في ظلّ أصعب الظروف التي مرّ بها جنوب لبنان".
وأضاف "لقد شاهدت أحد مراكز اليونيفيل التي تضررت جراء قصف تعرضت له خلال الحرب الأخيرة، لكن قوات اليونيفيل الشجعان والأبطال بقوا في مراكزهم وواصلوا مهمتهم في حفظ السلام وتوفير الظروف اللازمة لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل".
وشدد على أن "هناك أهمية لدعم القوات المُسلّحة اللبنانية ومدّها بالمعدات اللازمة لتوفير الحماية للبنانيين".
وتأتي زيارة غوتيريس إلى لبنان على وقع حراك دبلوماسي كبير تشهده بيروت، بعد انتخاب جوزاف عون رئيساً للجمهورية في وقت سابق هذا الشهر، وتكليف نواف سلام تشكيل الحكومة الجديدة. وتتزامن الزيارة مع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وفق إطلاق النار، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بتنفيذ الاحتلال الإسرائيلي عملية تفجير داخل أحياء بلدة ميس الجبل، جنوبي لبنان، وذلك غداة تنفيذ عملية مماثلة داخل أحياء بلدة عيتا الشعب. وفي الموازاة، أفادت مراسلة "العربي الجديد" بتحليق مكثف لطيران الاحتلال الاسرائيلي على علو منخفض في أجواء الجنوب وبيروت.
جيش الاحتلال ينفذ عمليات تفجير واسعة في بلدة عيتا الشعب جنوبي #لبنان pic.twitter.com/uQ27sM1z6G
— العربي الجديد (@alaraby_ar) January 17, 2025
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 يسود وقف لإطلاق النار أنهى عدواناً إسرائيلياً استعر في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت، وبموجبه تنسحب إسرائيل تدريجياً من الأراضي اللبنانية خلال 60 يوماً، وانتشار الجيش اللبناني على طول الحدود بالمنطقة الجنوبية. وينصّ الاتفاق على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني، ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.