استمع إلى الملخص
- حذرت بلاسخارت من العودة إلى الانتقاء في تنفيذ بنود القرار 1701، مشددة على أهمية العمل الجاد والالتزام الثابت من كلا الطرفين لضمان استدامة الاتفاق.
- أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من القصف العنيف في لبنان، مشيرة إلى نزوح 900 ألف شخص وتحديات كبيرة في تأمين المأوى للمتضررين.
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. وجاء ذلك في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، أمس الثلاثاء، وعبر غوتيريس عن أمله في أن "يضع هذا الاتفاق حداً للعنف والدمار والمعاناة التي يعيشها شعبا البلدين"، وطلب من الطرفين "احترام كافة الالتزامات التي تعهدا بها بموجب هذا الاتفاق وتنفيذها على الفور" كما حثهما "على اتخاذ خطوات فورية نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006)".
من جهتها رحبت المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وقالت في بيان: "يُمثّل هذا الاتفاق نقطة انطلاق لعمليّة دقيقة تتأسس على التنفيذ الكامل للقرار 1701 (2006)، بما يستعيد الأمان والأمن الذي يستحقّه المدنيون على جانبي الخط الأزرق"، وأضافت: "مع ذلك، يتطلّب ضمان استدامة هذا الاتفاق عملاً جاداً والتزاماً كاملاً وثابتاً من كلا الطرفين". وحذرت المسؤولة الأممية من أن "العودة إلى الوضع السائد في السابق والمتمثّل بانتقاء بنود معيّنة من القرار 1701 (2006) لتنفيذها وتجاهل بنود أخرى والاكتفاء بالتصريحات دون التطبيق الفعلي، لن يكون كافياً. فلا يُمكن لأي من الجانبين تحمّل تبعات فترة أخرى من التنفيذ غير الجاد للقرار تحت ستار الهدوء الظاهري".
وكان نائب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قال أمس الثلاثاء، في المؤتمر الصحفي اليومي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، قبل الإعلان عن الاتفاق أن المنسقة الخاصة للبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) يقفان على أهبة الاستعداد لدعم تنفيذ الاتفاق حال إقراره، بما يتماشى مع ولاياتهما، وجاءت تصريحات حق خلال. وأعرب حق كذلك عن قلق المنظمة الأممية البالغ حول التقارير عن القصف العنيف الذي شنه الجيش الإسرائيلي "في جنوب لبنان وجنوب بيروت، مع الإبلاغ عن وقوع عدة وفيات، فضلاً عن استمرار هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة من قبل حزب الله على إسرائيل والاشتباكات البرية بين حزب الله وقوات الدفاع الإسرائيلية في جنوب لبنان"، وطالب "بوقف العنف".
وأشار حق إلى اختتام جانين هينيس بلاسخارت زيارتها إلى إسرائيل والتي استمرت ليومين وعقدت خلالها اجتماعات مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين بمن فيهم وزير الخارجية جدعون ساعر؛ ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر؛ ووزير الأمن يسرائيل كاتس. وتوقف حق كذلك عند الوضع الإنساني في لبنان، حيث افاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الضاحية الجنوبية لبيروت "قد تعرضت لمجموعة من الضربات الضخمة دقائق معدودة بعد اصدار الجيش الإسرائيلي أكثر من 20 أمر بالإخلاء. كما استهدفت اليوم منطقة مكتظة بالسكان في وسط بيروت بغارات جوية، دون سابق إنذار. وقد تسببت هذه الهجمات في أضرار وإصابات ومزيد من النزوح". وأشار إلى احصائيات المنظمة الدولية للهجرة التي سجلت نزوح حوالي 900 ألف شخص داخل لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولفت إلى تقارير صادرة عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ومفادها أن الكثير من الأشخاص المتضررين من الصراع في لبنان يواجهون تحديات كبيرة في تأمين المأوي.