غوتيريس يرحب بإحراز "تقدّم ملموس" في الحوار الليبي

غوتيريس يرحب بإحراز "تقدّم ملموس" في الحوار الليبي ويشدد على خروج المرتزقة

19 يناير 2021
غوتيريس شدد على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة (تيموثي أ. كلاري/فرانس برس)
+ الخط -

رحّب الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريس، في تقرير، أمس الإثنين، بـ"التقدّم الملموس" الذي تمّ إحرازه خلال الأشهر الأخيرة في الحوار الجاري بين طرفي النزاع في ليبيا، مشدّداً على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من هذا البلد بحلول السبت.

وقال غوتيريس، في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن، إنّه "تمّ إحراز تقدّم ملموس في تعزيز الحوارات السياسية والأمنية والاقتصادية بين الليبيين والتي سهّلتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على مدى الأشهر القليلة الماضية".

وأضاف أنّ "الانخراط الدولي المستمرّ في الحوارات الليبية-الليبية التي تيسّرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ولّد زخماً كبيراً (...) ليدفع بليبيا قدماً على طريق السلام والاستقرار والتنمية".

وإذ أقرّ الأمين العام بأنّ "الاقتصاد الليبي على شفير الهاوية"، حضّ "الأطراف الليبيين على الحفاظ على عزمهم على إيجاد حلّ سياسي دائم للنزاع وحلّ المشاكل الاقتصادية وتحسين الوضع الإنساني لما فيه مصلحة الشعب الليبي بأسره".

كما طالب غوتيريس "جميع الأطراف الدولية والإقليمية باحترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار" الذي أبرمه طرفا النزاع في 23 أكتوبر/تشرين الأول والذي ينصّ على انسحاب كلّ القوات الأجنبية والمرتزقة من هذا البلد قبل 23 يناير/كانون الثاني الحالي.

وكانت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا الأميركية ستيفاني ويليامز، قد قالت، في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، إنّ حوالي 20 ألفاً من أفراد "قوات أجنبية و/أو مرتزقة" لا يزالون في ليبيا.

وفي تقريره، شدّد غوتيريس على أنّ "التنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار "يشمل ضمان مغادرة جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب ليبيا والامتثال الكامل وغير المشروط لحظر الأسلحة المفروض من قبل مجلس الأمن الدولي" على هذا البلد منذ 2011.

وغرقت ليبيا في الفوضى منذ الانتفاضة التي أدّت إلى سقوط نظام معمر القذافي في 2011. وتتنازع الحكم في البلاد سلطتان: حكومة "الوفاق" التي تتخذ طرابلس مقراً وتحظى باعتراف الأمم المتحدة، وسلطة يمثلها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في شرق البلاد.

وتم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول بين طرفي النزاع، وتتواصل المحادثات برعاية الأمم المتحدة لطيّ صفحة سنوات من أعمال العنف الدامية والتوصّل إلى اتفاق سلام دائم.

ومن المقرّر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً حول ليبيا في 28 يناير/ كانون الثاني الحالي.

وتُعدّ بريطانيا مشروع قرار يوسّع مهام البعثة الأممية في ليبيا لتشمل الإشراف على وقف إطلاق النار ومراقبة انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من هذا البلد.

(فرانس برس)