غوتيريس: نريد عودة الوضع في ميانمار إلى ما قبل الانقلاب‎

غوتيريس: نريد عودة الوضع في ميانمار إلى ما قبل الانقلاب‎

01 مايو 2021
تتمثل أولويات غوتيريس في عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الانقلاب (Getty)
+ الخط -

قال متحدث أممي، الجمعة، إن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يريد عودة الوضع في ميانمار إلى ما قبل انقلاب فبراير/ شباط الماضي.

جاء ذلك وفق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحافي عقده عبر دائرة تلفزيونية في مقر المنظمة الدولية في نيويورك عقب عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة بخصوص ميانمار.

وأضاف حق: "من الواضح أن أولويات الأمين العام الحالية تتمثل في عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل انقلاب فبراير/ شباط الماضي".

وأردف: "يجب ضمان إطلاق السجناء السياسيين وضمان حدوث تحسن في أوضاع حقوق الإنسان في هذا البلد"، مشيراً إلى أن المبعوثة الأممية إلى ميانمار كريستين شرانر بورغنر، "ناقشت كل هذه الأمور مع أعضاء المجلس في جلسة اليوم".

ومطلع فبراير/ شباط الماضي، نفّذ قادة بالجيش في ميانمار انقلاباً عسكرياً، تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي.

وأشار حق، إلى أنّ مجلس الأمن الدولي عقد اليوم جلسة مشاورات مغلقة حول ميانمار استمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء إلى إحاطتين من قبل المبعوثة الخاصة إلى ميانمار بورغنر، ووزير خارجية بروناي إريوان بن بهين يوسف، الذي تشغل بلاده رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وأوضح أن الجلسة "كانت عبارة عن مناقشة تفاعلية حول الوضع في هذا البلد، وليس بمقدورنا تقديم أي تفاصيل بشأنها".

واستدرك حق: "لكن كما تعلمون فقد كانت مبعوثة الأمين العام في زيارة لجاكرتا الأسبوع الماضي وتابعت اجتماع رابطة أسيان بشأن الأزمة".

والسبت الماضي، اجتمع قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، للتباحث بشأن الأزمة السياسية في ميانمار، وتوصلوا إلى اتفاق مكون من خمس نقاط بموافقة زعيم المجلس العسكري بميانمار.

ويتضمن الاتفاق وقفاً فورياً لإطلاق النار، وكذلك تهيئة المناخ لحوار بناء بين جميع الأطراف المعنية، من أجل السلام والأمن لشعب ميانمار.

وكانت المبعوثة الأممية لميانمار قد قالت، اليوم الجمعة إنّ الطلب القوي والموحد على الديمقراطية من شعب ميانمار خلق "صعوبات غير متوقعة" للجيش أمام تعزيز سلطته بعد انقلاب الأول من فبراير/ شباط ويهدد بإيقاف إدارة الأزمة.

وقالت كريستين شرانر بورغنر، في تصريحات أمام اجتماع مغلق لمجلس الأمن حصلت على نسخة منها وكالة "أسوشييتد برس" إنّ الحوارات التي أجرتها في المنطقة "ضاعفت" مخاوفها من تدهور الوضع في ميانمار في جميع المناطق.

وأشارت إلى تجدد القتال في المناطق العرقية، وفقدان المزيد من الفقراء لوظائفهم، ورفض موظفي الخدمة المدنية العمل احتجاجاً على الانقلاب، والأزمة التي تحدق بالعائلات في المدينة الرئيسية يانغون وما حولها، التي "دفعتهم إلى حافة الهاوية" من أجل الغذاء، والاستدانة ومحاولة البقاء على قيد الحياة.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وقالت كريستين شرانر بورغنر إنها التقت بالقائد العام للقوات المسلحة في ميانمار على هامش اجتماع آسيان واتفقا على "إبقاء تفاصيل اللقاء سرية للسماح باستمرار المناقشات الصريحة والمفتوحة"، لكنها أكدت للمجلس أنها "ضخمت" البيانات التي وافق عليها أعضاء المجلس.

أدان مجلس الأمن بشدة استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين ومقتل مئات المدنيين، ودعا الجيش في ميانمار إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" و"جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف"، و"كرر الحاجة إلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان ومتابعة الحوار ومساعي المصالحة".

(الأناضول، أسوشييتد برس)